ستنطلق قريبا عملية مرافقة المستثمرين الجدد بولاية عنابة من أجل تجسيد مخطط الاستثمار في المناطق الصناعية، التي دخل منها اثنان حيز النشاط، والتي ستفتح مناصب شغل إضافية للبطالين باعتبارها برامج طموحة ستعود بالربح على المنطقة، مع تعزيز القطاع التنموي وتفعيله مع الحرص على آلية التنويع في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة. وسيتم فتح مناصب عمل جديدة موزعة بين مناصب دائمة وأخرى موسمية استفاد منها شباب البلديات القريبة من هذه المناطق ذات الصناعة المكثفة.
تحرك التنمية الصناعية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الاستثمار من طرف الوالي والذي أعطاه كل الاهتمام، وببعث مخططات التوسع في المجال الصناعي خارج قطاع الفلاحة ستعمل منطقة عنابة على استرجاع مكانتها الحقيقية وتحويل الولاية إلى قطب صناعي واحتواء مشاكل الركود في مجال التنمية المحلية، خاصة أن عنابة تتوفر على خصوصية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الصناعية، نذكر منها المنطقة ذات التوسع الصناعي عين الصيد بعين الباردة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شدد السيد الوالي محمد سلماني على دعم المناطق الصناعية والاطلاع على وضعها لأنها تعتبر المحرك الرئيسي لدفع عجلة التنمية على المستوى المحلي.
وفي سياق متصل وحسب الاحصائيات والتقارير التي قدمتها مصلحة التخطيط والاستثمار، فإن عنابة خلال السنوات الأخيرة لم تتعد نسبة النمو بها 20 بالمائة في كل القطاعات، رغم أنها تتوفر على إمكانيات عملاقة في مجال العمل في الميدان الفلاحي والصناعي وحتى التجاري، ما يخولها لأن تتحول إلى منطقة جذب لرجال الأعمال واليد العاملة المهنية.
وعلى صعيد آخر أرجع بعض المستمثرين في القطاع الاقتصادي التذبذب في المجال مرتبط بنقص العقار والمورد لمالي ما أدى إلى توقف العديد من البرامج التنموية، حيث بقيت جل المشاريع حبيسة الأدراج بسبب البيروقراطية وصراعات النخبة حول المشاريع، ناهيك عن سوء التسيير، مازاد في نسبة الركود التنموي، إلى جانب أن أغلب المناطق الصناعية بولاية عنابة ومنها المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية وادي العنب تسير فيها الأشغال بوتيرة بطيئة جدا للعديد من الأسباب، منها نقص التمويل والتضاريس الصعبة، فيما يبقى ملف الاستثمار بولاية عنابة الشغل الشاغل للمسؤول الأول على الولاية والذي أكد على أن مصالحه تعمل على تفعيل ملف الاستثمار بعنابة وتعمل على تقديم كل التسهيلات لمحاربة البيروقراطية التي تبقى عائقا في وجه المستثمرين الشباب، مذكرا بدعمه لكل القطاعات الحيوية في الولاية، على رأسها الاستثمار في القطاع السياحي والصناعي والفلاحي، وأخيراً في قطاع الطاقة.
أنفال خ.