في خطوة هامة نحو تعزيز دقة الإحصاءات الزراعية

انطلاق عملية المراقبة البعدية للإحصاء العام للفلاحة عبر التراب الوطني

انطلاق عملية المراقبة البعدية للإحصاء العام للفلاحة عبر التراب الوطني

انطلقت عملية المراقبة البعدية للإحصاء العام للفلاحة الثالث، التي تعد جزءًا أساسيًا من العملية الإحصائية.

هذه العملية، التي تمتد على مدار 15 يومًا، تعد ضرورية لضمان أن تكون البيانات الزراعية المتاحة دقيقة وموثوقة، مما يساعد في توجيه السياسات التنموية الخاصة بهذا القطاع الحيوي.

 

إحصاء ميداني ومراقبة بعدية

حيث تم جمع البيانات في إطار الإحصاء العام للفلاحة، الذي شمل حوالي 23 ألف مستثمرة فلاحية موزعة على 100 بلدية في 28 ولاية من الولايات الجزائرية. ومع اكتمال هذه المرحلة، يأتي دور عملية المراقبة البعدية التي يشرف عليها 300 عون إحصاء مختص. كما تتركز هذه العملية، على زيارة ميدانية جديدة للمستثمرات الفلاحية للتحقق من صحة البيانات التي تم جمعها مسبقًا.

 

أهداف المراقبة البعدية

كما تهدف هذه المراقبة البعدية إلى فحص “جودة وموثوقية” البيانات المُجمعة، بما في ذلك التحقق من المساحات الزراعية والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والمعدات الزراعية. هذا التفحص الميداني يشمل مستثمرات تم إحصاؤها بالفعل وأخرى لم تُسجل بشكل كامل، ما يستدعي زيارة ميدانية جديدة لتصحيح أي أخطاء قد تكون قد وردت أثناء عملية جمع البيانات الأصلية.

هذه الخطوة هي بمثابة صمام أمان لضمان أن الإحصاء العام للفلاحة يعكس الواقع الفعلي للمستثمرات الفلاحية في الجزائر. إذ إن دقة البيانات في الإحصاء تؤثر بشكل مباشر على السياسات الزراعية والتخطيط التنموي في هذا القطاع المهم.

 

دور المراقبة في تحسين السياسات الزراعية

وتعتبر نتائج عملية المراقبة البعدية حجر الزاوية في تحسين دقة الإحصاءات الزراعية في الجزائر. فالتأكد من صحة البيانات، يُسهم في تقديم صورة أكثر وضوحًا عن واقع القطاع الفلاحي، مما يساعد السلطات المعنية في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة. هذه النتائج ضرورية ليس فقط لتحسين سجلات الإحصاء العام، بل لتوجيه السياسات الزراعية نحو تلبية احتياجات الفلاحين والمستثمرين في القطاع، والعمل على تذليل العوائق التي قد تواجههم. ومن خلال هذه المراقبة، يمكن تحديد المناطق التي قد تحتاج إلى تدخلات إضافية، سواء كانت دعمًا ماليًا، أو برامج تدريبية، أو تحسينات في البنية التحتية. كما أنها تسهم في توجيه الاستثمارات المستقبلية بشكل يتماشى مع احتياجات القطاع، مما يعزز من قدرة الجزائر على تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الريفية. كما تعتبر عملية المراقبة البعدية للإحصاء العام للفلاحة خطوة بالغة الأهمية في تحسين جودة البيانات الإحصائية الزراعية في الجزائر. فهي تضمن أن تكون المعلومات الدقيقة والمتكاملة في متناول صنّاع القرار، مما يساهم في تحسين سياسات القطاع الفلاحي وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال الاستراتيجي.

إيمان عبروس