انطلقت، مؤخرا، بولاية عنابة القافلة التحسيسية حول الهجرة غير الشرعية، لتحسيس الشباب حول مخاطر الحرقة، حملت شعار “الحرقة تأشيرة الموت”، وذلك بمشاركة كل من مديرية الشباب والرياضة، مديرية الثقافة،
مديرية النقل، مديرية النشاط الاجتماعي، ديوان الشباب والرياضة، المجموعة الإقليمية لحراس خفر السواحل، الدرك الوطني، الحماية المدنية، مديرية الشؤون الدينية، التي ستجوب العديد من الأحياء بالولاية على غرار جبانة ليهود، لوريروز، سيدي سالم، حيث سيتم تقديم شروحات
ومداخلات توضح الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية، أين سيكون هناك أخصائيين نفسانيين سيقومون بالتحدث مع الشباب لمعرفة أسباب إقدامهم على الهجرة السرية للضفة الأخرى.
هذه الظاهرة أصبحت تمس الشباب المهمش وأصحاب الشهادات ومن مختلف الأوساط، حيث أضحت ولاية عنابة خلال هذه السنوات معبرا بحريا لجزيرة سردينيا الإيطالية، تستهوي الشباب من مختلف ولايات الوطن، الذين يمتطون قوارب الموت غير آبهين بالمخاطر التي ستلحق بهم في عرض البحر، وتهدف هذه القافلة التحسيسية لمعالجة ظاهرة الحرقة من خلال لغة الخطاب والاستماع لهؤلاء الشباب الذين لم يجدوا من يستمع لهم، وإقناعهم بأن الحرقة لا تمثل حلا بل هي طريق للموت والتشرد والجوع والانحراف، كما ستساهم هذه الحملة في إبراز مخاطر ظاهرة الهجرة السرية، حتى لا تصبح حلما للشباب وتوعيتهم، أين ستشارك الوكالة المحلية للتشغيل، من خلال مستشاري التشغيل للمرافقة والوساطة بين الشركات وطالبي الشغل من أجل التقريب بين الطرفين لإقتحام سوق الشغل، فضلا عن تعريف الشباب بالمهن المفتوحة في مراكز التكوين المهني، حيث أكدت مصادر مطلعة أن أزيد من 180 شابا عادوا إلى أرض الوطن بعد فشلهم في العيش في بلاد الغربة من خلال ركوبهم قوارب الموت، حيث تقوم الجهات الأمنية المختصة بمجهودات جبارة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة من خلال فرض حراسة شديدة على الحدود، فضلا عن القضاء على شبكات ومنظمي الرحلات غير الشرعية، مع العلم أنه تم العام المنصرم استحداث فرع الفرقة الجهوية لمحاربة الهجرة غير الشرعية بعنابة وبالتحديد بحي سيدي سالم، وذلك في إطار تكثيف جهود الشرطة بإقليم الاختصاص لمحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وتنفيذا لتعليمات القيادة العليا للأمن الوطني الرامية لتجسيد قرارات التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، والعسكرية على غرار الدرك الوطني، وخفر السواحل التابعة للمجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة.