انطلاق اللقاءات السينمائية الأولى بحاسي مسعود اليوم:….. عرض الأفلام العربية المرشحة للأوسكار وتكريم الراحل حميد رماس

elmaouid

تُعطى، سهرة هذا الأحد، اشارة انطلاق فعاليات الطبعة الأولى من اللقاءات السينمائية بحاسي مسعود التي تستمر إلى غاية الـ 22 من شهر ديسمبر الجاري.

 وتعد هذه التظاهرة السينمائية الأولى التي تحتضنها منطقة الجنوب الجزائري بمبادرة ودعم مادي من رجال أعمال من ولاية ورڤلة.

ونوّه المنسق العام لهذه التظاهرة الفنان حسان بن زراري بمساهمة الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المال في دعم الحركة الثقافية في الجزائر، مثلما يحدث مع اللقاءات السينمائية في حاسي مسعود في طبعتها الأولى.

وأوضح بن زراري بأن وقوف رجال الأعمال مع الأيام السينمائية بحاسي مسعود من شأنه أن يشجع شركاء آخرين على الاستثمار في الحقل الثقافي بمناطق أخرى من الجزائر العميقة.

وقال إن السينما بحاجة ماسة إلى هذا الدعم المادي من طرف أصحاب المال، لأن الفن السابع صناعة وتحتاج إلى أموال طائلة، نتمنى أن يساهم كل رجال المال والأعمال بتمويل السينمائيين لإنجاز أفلام جديدة.

وبخصوص برنامج التظاهرة، فضّل القائمون على التظاهرة دعوة أصحاب 10 أفلام عربية مرشحة للأوسكار لعام 2017 لحضور فعاليات الدورة الأولى من اللقاءات السينمائية.

وسيستمتع جمهور ورڤلة، تڤرت وحاسي مسعود بهذه الأعمال السينمائية ذات البعد العربي والعالمي وهي أفلام ناجحة جدا، وحصدت عدة جوائز في مهرجانات عربية ودولية، ويتعلق الأمر بكل من الفيلم السعودي “بركة يقابل بركة” للمخرج محمود صباغ، و”البئر” للطفي بوشوشي من الجزائر، ومن مصر سيحضر المخرج محمد دياب بفيلمه “اشتباك” وفيلم “مسافة ميل بحذائي” للمخرج سعيد خلاف من المغرب.

ومن لبنان سيكون حاضرا فيلم “كثير كبير” لمخرجه مبرجان بوشعيا وفيلم “3 آلاف ليلة” للمخرجة مي المصري من الأردن، و”الكلاسيكو” للمخرج مصطفى هالكوت من العراق.

وستكون فلسطين ممثلة بفيلم “يا طير الطاير” للمخرج هاني أبو سعد، إلى جانب فيلم من اليمن للمخرجة خديجة السلامي يحمل عنوان “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” الذي حاز، مؤخرا، على الجائزة الكبرى في مهرجان أيام الفيلم الملتزم بالجزائر، فيما تحضر تونس أيضا بفيلم “عصرة” للمخرج جميل النجار.

وسيتم خلال هذه اللقاءات السينمائية الأولى بحاسي مسعود تكريم الفنان عبد الكريم كعرار المستقر بورڤلة منذ مدة طويلة وهو يعاني التهميش، كما سيتم تكريم الفنان الراحل حميد رماس.

كما ستنظم ورشات تكوينية لفائدة شباب ورڤلة منها ورشة تحليل الأفلام يؤطرها الأستاذ إلياس بوخموشة، وورشة الصورة يشرف عليها الأستاذ عبد العزيز لشلح وورشة الأنفوغرافيا التي ينشطها الأستاذ بهاء الدين علاء.

وسيتم خلال هذه الدورة استضافة العديد من نجوم السينما العرب والجزائريين على غرار السورية سوزان نجم الدين والتونسي لطفي العبد اللي، والمصري خالد أبو النجا، وكبار السينمائيين الجزائريين أمثال أحمد راشدي ولطفي بوشوشي.

ويطمح القائمون على هذه التظاهرة السينمائية إلى إعطاء الحدث بعدا عربيا محضا يتعدى الطابع المحلي بإشراك الأعمال العربية المميزة.

كما تعد هذه التظاهرة بمثابة تسويق للسياحة في منطقة الجنوب، وأيضا إعطاء فرصة لأهل الجنوب للتعرف على جديد السينما العربية.