انطلقت أول أمس فعاليات الطبعة الـ52 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم، والتي تمتد من 27 أوت إلى الفاتح من سبتمبر القادم بالمسرح الجهوي سي الجيلالي بن عبد الحليم، وقد حملت هذه الطبعة اسم الفنان المسرحي مختار عثماني. وتشارك في هذه الدورة 12 فرقة مسرحية ستكون داخل المنافسة حيث تتنافس على مدار 5أيام لافتكاك جائزة أحسن عرض متكامل، وجائزة أحسن ممثل وممثلة وجائزة أحسن إخراج وغيرها، للإشارة فإن هذه الأعمال المسرحية ستشرف على تقيمها لجنة تحكيم تتكون من أسماء فنية معروفة منهم الفنان هارون كلاني، الفنانة ريم تاكوشت، الأستاذة حميدة آيت الحاج والأستاذ سعيد بوعبد الله والفنان جمال دكار.
كما برمجت محافظة المهرجان عدة عروض خارج المنافسة، بالإضافة إلى تنظيم على هامش هذا العرس المسرحي عدة ورشات يؤطرها أساتذة ومختصين في المسرح منها ورشة فن التمثيل مع الفنان محمد شرشال، ورشة السينوغرافيا مع السينوغرافيا طارق الربح، وورشة التعبير الجسدي مع الأستاذ جاوتسي لخضر، وعليه سيكون عدد من الهواة على موعد مع التدريب والتكوين والرسالة وهو هدف المهرجان والذي يسعى لتأطير أكبر عدد من الممثلين والهواة القادمين من مختلف ولايات الوطن. كما سيكون الجمهور على موعد مع فيلم وثائقي حول مسيرة ولد عبد الرحمن كاكي بقاعة الشيخ حمادة للمخرج عبد اللطيف مراح، وفيلم وثائقي آخر حول مسيرة بلمقدم عبد القادر لنفس المخرج.
ما يميز الطبعة الـ52لهذه السنة هو تكريم أسماء فنية وإعلامية قدمت الكثير لمدينة مستغانم وللساحة الفنية من بينهم الفنان والمسرحي الراحل مختار عثماني والذي حضرت عائلته هذا التكريم، كما كرم الفنان كاتب كلمات من أجلك يا وطني الراحل عمر البرناوي، إلى جانب تكريم الفنان الغالي بوشامة مؤسس فرقة القندوز بمدينة مستغانم والذي أخرج مسرحية دم الحب للفنان الراحل عبد الرحمن كاكي، بالإضافة إلى تكريم الصحفي المخضرم سليمان بن قناب مع تكريم جريدتي المجاهد والجمهورية.
وفي سياق متصل كشف محافظ المهرجان محمد نواري في كلماته عن أهمية هذه التظاهرات الثقافية والمسرحية، والتي تعتبر بمثابة جامع لكل الفنانين والهواة لصناعة الفن المسرحي الحقيقي في الجزائر، مذكرا بأن المشهد المسرحي يرسمه مبدعين ورواد الفن الرابع وهذا لخلق منافسة نزيهة تليق بسمعة مهرجان مسرح الهواة بمستغانم ،والذي أتى به إلى الميدان مرابطين كافحوا وجاهدوا لإستمرار حركية المسرح في هذه المدينة التي لها آثارها التاريخية والحضارية والثقافية.
من جهته تحدث المحافظ مطولا حول الفرق المسرحية التي مرت على هذا المهرجان وكانت لها أعمال تعالج قضايا اجتماعية وأخرى تحاكم الفساد، ليضيف السيد نواري في كلمته دور الإعلام والصحافة في إنجاح الدورات الخاصة بالمهرجان مع إشراك الأقلام المسرحية في النقد المسرحي وغيره.
على هامش افتتاح مهرجان المسرح الوطني للهواة بمستغانم قدمت مسرحية بكالوريا للمخرج عزالدين عبار كعرض شرفي هذه المسرحية التي تعالج عدة مشاكل يعاني منها الشباب منها الحرقة، كما تم طرح حال الفنان الجزائري اليوم، لإاشارة هذه المسرحية فازت بجائزة أحسن عرض متكامل في مهرجان المسرح المحترف في دورته الأخيرة.
أنفال.خ