انطلقت مساء الإثنين بدار الثقافة عبد القادر علولة فعاليات الطبعة العاشرة للصالون الوطني للفنون التشكيلية “عبد الحليم همش” بمشاركة نحو 60 فنانا تشكيليا وبحضور السلطات المحلية.
وتضمن الصالون المنظم من طرف دار الثقافة بالتنسيق مع مركز المعارض والفنون للولاية، معرضا للوحات الفنية للمشاركين القادمين من 22 ولاية تناولت مواضيع بيئية وبورتريهات لنساء جزائريات وحول التراث الجزائري العريق.
وستعرف هذه الفعاليات التي تمتد على مدار 4 أيام أيضا تقديم محاضرات منها “قراءة حول تاريخ اللوحة والحرفة اليدوية” للفنان زوبير هلال، و”سيرة فنان” للفنان الهاشمي، إضافة إلى تنظيم ورشات فنية خاصة بتقنيات الألوان المائية والأكريليك.
وشارك أيضا في هذا الصالون مجموعة من الأطفال من مدينة تلمسان الذين عرضوا أعمالهم الفنية التشكيلية في رواق خاص بالأطفال وتفننوا في تجسيد 18 لوحة فنية تناولت مواضيع بيئية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة من الصالون تحمل اسم الفنان التشكيلي المحلي “عبد الحليم همش” الذي يعد أحد أعمدة الفن التشكيلي بالولاية، وهو من مواليد 1908 بتلمسان، تخرج من معهد الفنون الجميلة بباريس وتحصل على عدة جوائز داخل وخارج الوطن.
وشارك الفنان الراحل في العديد من المعارض على غرار المعرض العالمي لباريس وفي عديد المعارض الأخرى رفقة الفنان محمد راسم في الثلاثينيات.
وقد أهدى الفنان لوحتين لمدينة تلمسان لا زالتا موجودتين بالمتحف الوطني بالعاصمة منذ 1946، الأولى جسد من خلالها سوق القيصرية بوسط المدينة والثانية تعبر عن مسيرة الزوايا الدينية في يوم العيد، وبرزت أعماله بقوة بعد فترة الاستقلال، ووافته المنية سنة 1979 تاركا وراءه عددا كبيرا من اللوحات الفنية التشكيلية تعبر عن مواضيع مختلفة، حسب الشروحات المقدمة.