الجزائر- تمسكت، الأربعاء، التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل بالاعتصام المحدد هذا الخميس أمام مقر وزارة التعليم العالي، وكشف عن توافد منذ، الأربعاء، العشرات من الطلبة وخريجي جامعات
“اويافسي” عبر الوطن إلى العاصمة للمشاركة في الحركة الاحتجاجية التي تهدف للضغط على الطاهر حجار للتراجع عن قرارات وإصلاحات جامعة التكوين المتواصل.
ونقلت التنسيقية على لسان رئيسها جمال معيزةّ”إن طلبة وخريجي جامعات التكوين المتواصل التابعين لمختلف ولايات الوطن قرروا الالتحاق لنداء الاعتصام حيث سيكون طلبة الجلفة ووهران وسكيكدة أول الملتحقين هذا فيما انطلق، الأربعاء، خريجو وطلبة أدرار وإليزي وورڤلة إلى العاصمة للمشاركة في الاعتصام والشيء نفسه لولاية بشار ومختلف الولايات الجنوبية والشرقية والغربية وولايات الوسط .
وأوضح أن الاحتجاج يهدف لإنصاف جامعة التكوين المتواصل من جهة وتوجيه من جهة أخرى رسالة للرأي العام حول معاناتها، مشيرا إلى ما جاء فيها ” نحن فئة جامعية طالها التعسف والتهميش مشكلة من موظفين وطلبة يريدون العمل ، يريدون مواصلة مشوارهم الدراسي، يريدون تحسين المستوى التعليمي للرقي بالبلد والمساهمة في ازدهاره”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “هذه الفئات اختارت عن طواعية جامعة التكوين المتواصل التي احتضنتهم ومنحتهم الفرصة لبناء مستقبلهم بدل الحرڤة أو التزاحم على المركز الثقافي الفرنسي”.
وأوضحت “إن هذه الفئة قد برهنت في هذا ونجحت إلى أبعد حد، إذ كونت كفاءات يشهد لها طيلة أكثر من ربع قرن، هذه الجامعة التي يريدون طمس تعاليمها بمجرد إصدار قرار من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحجة الإصلاحات “القرار الصادر في 23 أكتوبر 2017.
وبناء على الرسالة ذاتها، فإن هذه التعديلات قضت على آمال ومستقبل مليون ونصف مليون من خريجي هذه الجامعة بحيث منعوا من إكمال مسارهم التعليمي وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية المسلمة من جامعة التكوين المتواصل التي لا محل لها من الإعراب بحيث أقصي حاملوها من الموظفين من الادماج في الرتب المستحدثة بموجب تعليمة رقم1 مؤرخة في 5جانفي2017 مثل نظرائهم من حملة الشهادات المسلمة من الجامعات والمعاهد الاخرى والمدرجة في المجموعة ا الصنف 11 بحجة أن جامعة التكوين المتواصل ليست جامعة للتكوين العالي وهذا مخالف للتشريعات والقوانين.
وأمام هذا أكد جمال معيزة أن احتجاج هذا الخميس سيكون فرصة لتوجيه رسالة ثانية إلى رئيس الجمهورية للتدخلمن أجل رد الاعتبار لطبيعة الشهادات المسلمة من طرف هذه الجامعة، وحل مشكلة التصنيف مع السماح بإكمال المسار الدراسي ما بعد التدرج لخريجي جامعة التكوين المتواصل مثلما كان معمولا به سابقا والاعتراف بجميع الاختصاصات وتحسين الظروف الإدارية والبيداغوجية للطلبة داخل المراكز.
ومن مجمل مطالب فئة خريجي جامعة التكوين المتواصل والتي ستطرح هذا الخميس خلال الاعتصام قضية تخصيص هياكل علمية وبيداغوجية مستقلة خاصة بجامعة التكوين المتواصل وفتح تحقيق في سبب التأخر في تسليم الشهادات النهائية وضياع الملفات مع التراجع عن إلغاء الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل، وفتح التسجيلات في القسم التحضيري وإعادة النظر في القانون الأساسي الذي أنشئت بموجبه جامعة التكوين المتواصل.
