أعطيت، مساء أمس، بقاعة الزينيت أحمد باي بقسنطينة، إشارة انطلاق الدورة الـ 12 من المهرجان الدولي للمالوف لهذا العام تحت شعار “المالوف جسر قسنطينة الأول وصوتها الأبدي”، مجسدا العلاقة الرمزية بين الجسور المعلقة الشهيرة للمدينة وفن المالوف، الذي يمثل الجسر الأول المعنوي الذي بُني عليه التراث الموسيقي القسنطيني.
وتشهد هذه الدورة مشاركة فنانين من عشر دول، هي تونس، ليبيا، الأردن، إيران، روسيا، اليابان، سوريا، الصحراء الغربية والجزائر، مع استضافة فلسطين كضيف شرف، ويتوزع برنامج المهرجان على خمس سهرات فنية موضوعاتية بمشاركة أكثر من 20 فنانًا، مما يعكس التنوع الثقافي والانفتاح على موسيقى العالم، وفقا للمحافظ.
السهرة الأولى كان عنوانها “لو ما هواكم” أحيتها كل من المطربة اليابانية ناو كوياسو، والتونسية محرزية الطويل، والفنان سليم فرقاني، ومن فلسطين سناء موسى.
أما السهرة الثانية فعنوانها “رانا جيناكم” سيحييها كل من الفنانين شريف براشي وسليم رفاس من الجزائر، والفنان لطفي العارف من ليبيا، وفرقة “طرب” من روسيا، والسهرة الثالثة موسومة بـ “يسعد مساكم” بمشاركة الفنان وسيم القسنطيني من الجزائر، وفرقة الإخوة يحيى زادة من إيران، والفنان جمال خلايفية وتوفيق عون من الجزائر.
وبخصوص السهرة الرابعة، ستكون بعنوان “يدوم هناكم” بمشاركة الفنان محمد شريف ناصري من الجزائر، والفنان حمدي الشلغمي من تونس، وفرقة “عذوبة” من الأردن، والفنان رضا عباد من الجزائر، أما السهرة الختامية والخامسة المعنونة بـ “القلوب معاكم” فستعرف مشاركة فرقة “تيرس” من الجمهورية العربية الصحراوية، والفنانة ريم حقيقي، والفنان عباس ريغي، والفنانة منال غربي.
وبرمجت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف بولاية قسنطينة خمس ورشات تكوينية خاصة بالآلات الموسيقية والأداء، التي ستسمح للطلبة المتربصين بتلقي تكوين نظري وتطبيقي في التقنيات الخاصة بهذه الآلات الموسيقية، يؤطرها أساتذة مختصون.
كما سطرت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، برنامجا علميا يضم تسع محاضرات تصب مجملها في فن موسيقى المالوف العريقة وامتدادها إلى مختلف الدول، كما خصص برنامج المحاضرات حيزا واسعا للحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري وحمايته من محاولات السرقة التي طالته في السنوات الأخيرة، إذ سيستفيد من هذه المحاضرات، طلبة كلية الفنون لجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة.
وكان إلياس بن بكير محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمالوف قد أكد، في ندوة صحفية، أن الدورة الـ12 تقف عند أبرز الشخصيات التي برز اسمها لا سيما في فن المالوف، من خلال وقفات تكريمية لفنانين ومبدعين أكدوا استحقاق الريادة في الطابع عبر اجتهاداتهم وإبداعهم وترويجهم لهذا الموروث وطنيا وعالميا، حيث سيتم بالمناسبة تكريم كل من الفنانة فلة فرقاني، والفنانة القديرة “ثريا”، والفنان محمد عزيزي، والفنان طاهر غرسة من تونس، والفنانين الراحلين حسن عريبي من ليبيا، وخالد حناشي وعزيزي سليم من الجزائر.
ق\ث
