الجزائر- دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، سيدي ولد سالم، إلى إقامة “فضاء جامعي مغاربي يقرب المسارات ويحد المناهج ويسهل حركية الباحثين والأساتذة والطلاب في فضاء يحقق الاندماج والتكامل بين جميع مكوناته وفي مختلف المجالات”.
انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أشغال الدورة الـ13 للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، الذي سيعرض تجربة الجزائر في هذا المجال.
وسيعكف الوزراء المغاربيون خلال هذه الدورة على مراجعة محاضر اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس الوزراي المنعقد منذ دورته الأخيرة، إضافة إلى مناقشة وضعية المؤسسات الاتحادية العاملة في نطاق المجلس (الجامعة المغاربية والأكاديمية المغاربية للعلوم).
كما سيناقش المشاركون عددا من القضايا التربوية منها وضع برنامج عمل مستقبلي للمجلس ودراسة سبل التعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة بمجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الصدد، أكد حجار في كلمته أمام أشغال الدورة أن هذا الاجتماع “يشكل مناسبة لرسم معالم المرحلة المقبلة والانطلاق بعزم على صعيد العمل المغاربي المشترك”، داعيا إلى “ولوج آفاق جديدة من التبادل والتعاون بغية بلوغ مستويات متقدمة من الانسجام والتكامل بين الأنساق التربوية والتعليمية بما يحقق طموح الأسرة التربوية المغاربية في التكوين النوعي والتعلم المميز والتربية على المواطنة”.
وأضاف وزير التعليم العالي أن “رهانات النوعية والجودة وتحديات العولمة باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى الاستثمار في التربية والتعليم والبحث والابتكار عبر إرساء تكوين نوعي للموارد البشرية يتطابق مع المعايير الدولية وعبر مزيد من العناية برأس المال البشري بما يمكن المجتمع المغاربي من امتلاك ميزات تنافسية أكيدة في عالم يعتمد على التكتلات الجهوية والإقليمية ويتجه بخطى حثيثة نحو اقتصاد جديد مبني أساسا على المعرفة الرقمية”.
واعتبر حجار بأن مجالات الأمن الغذائي والحد من واردات المنتجات الأساسية وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المحلية وتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والأمن والجريمة الإلكترونية تعد من الميادين “ذات الأولوية التي تستوجب على باحثينا الإبداع والابتكار فيها، إضافة إلى المخاوف البيئية التي تشكل خطرا محدقا على شعوبنا وبيئتنا”.
من جهته، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، سيدي ولد سالم، إلى إقامة “فضاء جامعي مغاربي يقرب المسارات ويحد المناهج ويسهل حركية الباحثين والأساتذة والطلاب في فضاء يحقق الاندماج والتكامل بين جميع مكوناته وفي مختلف المجالات”.
أما الامين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، فقد أكد أن انعقاد هذه الدورة “يأتي في ظرف دقيق تتأكد فيه الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في المغرب العربي في بناء ذاتها وتأمين مستقبلها”.