المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي

انطلاقة في أجواء مميزة

انطلاقة في أجواء مميزة

رُفع الستار، مساء الأحد، بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية، على فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الـ 14 في أجواء مميزة، وسط حضور لافت لعشاق أب الفنون وبإشراف ممثل وزيرة الثقافة والفنون عبد الرزاق بابا ووالي الولاية رياض بن أحمد.

وجاءت التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 27 نوفمبر الجاري في طبعتها لسنة 2025 “دورة الفنان صالح حوش” تحت شعار “المسرح نبض هويتنا”، ويشارك فيها فنانون ممارسون للمسرح ومثقفون وأكاديميون مختصون في الميدان.

وفي كلمة لوزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، قرأها نيابة عنها عبد الرزاق بابا، أكدت على أهمية هذه التظاهرة باعتبار أن “المسرح كان دائما مرآة للمجتمع ومنبرا حيا لوعيه”، مبرزة أن “احتضانه للموروث الأمازيغي وتوظيف رموزه وفنونه يعد خطوة راقية في تثمين مكون أصيل من مكونات هويتنا الوطنية”. وأضافت الوزيرة في كلمتها “فحق لنا أن ننظم المهرجانات والفعاليات والملتقيات التي تعيد الاعتبار لهذا الإرث وتحفزنا على الارتقاء به”، داعية إلى “تشجيع المبدعين على استثمار الموروث الأمازيغي في الأعمال المسرحية والسينما والسعي إلى استرجاع رموزه والاحتفاء بروافده، وكذا ضرورة الانخراط في مقاربة إنتاجية وجعل المهرجان فعالية حية ومتواصلة لا ترتبط ببضعة أيام”. من جهته، أكد محافظ المهرجان، عبد الحميد علاوي، بأن هذه التظاهرة “تبقى فضاء للمبدعين في مجال المسرح للمساهمة في ترقيته والنهوض به وأيضا إثراء المشهد الثقافي الوطني”، داعيا المسارح الجهوية إلى دعم فعاليات التظاهرة بعروض مسرحية باللغة الأمازيغية ترفع من مستوى المنافسة. وتخلل حفل الافتتاح تكريم الفنان المسرحي متعدد المواهب صالح حوش نظير إسهاماته في المسرح الأمازيغي كمؤسس لعدة فرق مسرحية وكمخرج لعروض مسرحية مميزة، إلى جانب تكوين ومرافقة الفنانين الشباب في مجال المسرح، كما تم تقديم عرض مسرحي يعالج عدة قضايا اجتماعية بعنوان “عياش” من إخراج لحسن شيبة.

وتتنافس على جوائز الطبعة الـ 14 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي 7 فرق مسرحية، منها 6 جمعيات ثقافية من ولايات تيزي وزو (3 فرق)، البويرة (فرقتان)، تقرت (فرقة واحدة) وكذا فرقة المسرح الجهوي لولاية أم البواقي، حسب محافظ هذه التظاهرة الثقافية الذي أشار إلى أن العروض المسرحية تم انتقاؤها من طرف لجنة مختصة في الميدان. وبرمجت على هامش العروض المتنافسة، ندوتان فكريتان برواق المعارض بالمركب الثقافي والرياضي الكائن بحي كشيدة بمدينة باتنة حول “الخطاب البصري في المسرح الأمازيغي”، و”توظيف التراث الشعبي في صناعة الفرجة المسرحية”. كما ستنظم بالمناسبة ورشتان تكوينيتان لفائدة عشاق أب الفنون من الشباب الهواة، الأولى حول “السينوغرافيا والإخراج”، وتتعلق الثانية بـ “التمثيل” من تأطير فنانين ممارسين.

ق\ث