سي الهاشمي عصاد من الوادي:

انصهار اللغتين العربية والأمازيغية وحّد الجزائريين على اختلاف ألسنتهم

انصهار اللغتين العربية والأمازيغية وحّد الجزائريين على اختلاف ألسنتهم

احتضنت جامعة الشهيد حمة لخضر بولاية الوادي ملتقى وطنيا حول “الأمن الثقافي في الجزائر ودور اللغة الأمازيغية في صون الهوية الوطنية”، وذلك تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الأمين العام للمحافظة، سي الهاشمي عصاد، أهمية انصهار اللغتين العربية والأمازيغية داخل فضاء حضاري كان فيه الإسلام موقع المرجعية الدينية والجامع الروحي والثقافي الذي وحّد الجزائريين على اختلاف ألسنتهم”. وأشار السيد عصاد إلى أن “الهوية الجزائرية في جوهرها هي نتاج تلاق بين روافد ثقافية متعددة تتصدرها اللغة والثقافة، والتي استطاعت أن تصوغ نموذجا للعيش المشترك عماده الانفتاح والتكامل والاحترام المتبادل”، ولهذا تعتبر التعددية اللغوية -كما قال- “مكونا من مكونات الأمن الثقافي الوطني”. وأوضح أن “نظرة المشرع إلى أهمية التعددية اللغوية في الجزائر نابعة من إيمانه بأنها مكون من مكونات الأمن الثقافي الوطني، ولهذا كان الاعتراف الدستوري بالأمازيغية كمرحلة أولى ثم ترسيمها كلغة وطنية إلى جانب العربية” مع وضع “آليات لترقيتها”، وهو ما يعتبر “احتراما للتنوع وانسجاما مع التزامات الدولة الوطنية وتوجهاتها”. وتناول السيد عصاد أيضا أهمية الدور المحوري للنخب الجامعية في تعزيز الوعي الوطني وتحصين المجتمع ضد كل محاولات التشكيك أو استهداف الوطن، وهو ما يستوجب “مزيدا من اليقظة والتجنيد لمواجهة محاولات زرع الفرقة أو ضرب أمن الأمة، ومن هنا -مثلما أضاف- تظهر أهمية تحصين الجبهة الداخلية”.

من جانبها، أكدت عميدة كلية الآداب واللغات ورئيسة الملتقى، الأستاذة دلال وشن، أن هذا اللقاء يهدف إلى مساهمة الجامعة في إنتاج خطاب علمي رصين يدعم الثوابت ويرسخ المناعة الفكرية للمجتمع.

للإشارة، يناقش المشاركون في هذا الملتقى الذي يدوم يومين عدة مواضيع تتعلق بالأمن الثقافي واللغة الأمازيغية والهوية الوطنية، إلى جانب التربية والتعليم والأمن الثقافي والإعلام والاتصال.

ق\ث