استعجل سكان العاصمة تنفيذ مخطط التطهير الذي تعتزم الشروع فيه مصالح الولاية بالتنسيق مع متعامل إسباني تفاديا لتكرر سيناريوهات الفيضانات بعد تهاطل الأمطار في كل مرة، بسبب انسداد البالوعات تأثرا باهتراء
شبكة تصريف المياه، مؤكدين أن هذه الظواهر المتكررة كل موسم شتاء أثارت فيهم مخاوف كثيرة بالنظر إلى مخلفاتها الكارثية التي أودت بحياة ضحايا كثر.
عاد العاصميون للتحذير من مغبّة تجاهل الأخطار التي تسبّبها البالوعات عند انسدادها بفعل غياب شبكة حقيقية وحديثة لتصريف المياه، ما يشكل نقطة سوداء ينذر بكوارث حقيقية في حال تهاطل كبير للأمطار في كل مرة، وهو ما يجسده الإنسداد المتزايد لشبكات الصرف الصحي المتهالكة، خصوصا في البلديات الوسطى التي تعود فيها بعض أجزاء الشبكة إلى العهد الاستعماري، خاصة وأن العاصمة على موعد دوري بهذه المعضلة التي لم يتمكن مسؤولوها من حلها لحد الساعة، فمشكل انسداد البالوعات وقدم قنوات الصرف الصحي، يزيد من معاناة سكان العاصمة وزوارها الذين يطالبون سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، باستعجال مشروع التطهير الذي يلقي بظلاله لا محالة على أزمة الاختناق المروري الذي ينجر عن تساقط الأمطار، هذه الأخيرة التي تحوّل طرقات العاصمة إلى سيول تغرق عدة أحياء، وتعطل حركة السير لساعات طويلة، وهو المشكل الذي بات هاجسا حقيقيا لمستعملي الطرق، الذين أكدوا أنهم يعانون من الازدحام طيلة السنة، ودليل ذلك المسالك الرئيسية والفرعية بالعاصمة التي تعرف يوميا أزمة مرور، تستدعي تطبيق وبصفة مستعجلة مخطط المرور الجديد.
يذكر أن العاصمة تحضّر للمخطط المروري الجديد لتطهير العاصمة والقضاء على الازدحام المروري الذي بات لصيقا بها، والذي سيكون بالتنسيق مع معامل إسباني انتهى إلى إبرام شركة مشتركة ستتكفل في الأيام القليلة القادمة بعدة مشاريع خاصة بالطرقات وانجاز الأرصفة ومنها شبكة تصريف مياه الأمطار.
