كشفت تقارير إعلامية دولية عن انسحاب شركات فرنسية كبرى من السوق المغربية، فيما خفضت مجموعة مصرفية حضورها في المملكة وذلك على خلفية الأزمة الخفية التي تبرز خيوطها من يوم لأخر بين باريس ونظام المخزن بسبب توجه فرنسا لرفع الدعم عن الأطروحات الاستعمارية للمغرب وتجلى ذلك واضحا من خلال استقبالها لقيادات من الجمهورية العربية الصحراوية
وتوالت إعلانات انسحاب شركات فرنسية كبرى من المغرب منذ بداية العام الجاري 2022 وأشارت المصادر ذاتها الى أنه في شهر جوان الماضي أعلنت الهيئة المغربية لسوق الرساميل. عن إيداع مشروع عرض حكومي إجباري للسحب يستهدف أسهم شركة ليديك الفرنسية، لديها وفي نفس السياق جاء في تقرير نشره موقع مغربي، أن مشروع انسحاب شركة ليديك المكلفة بالتدبير المفوض للكهرباء والماء والتطهير السائل بالدار البيضاء. من البورصة، سبقه قبل أشهر، إعلان المجموعة الفرنسية “جيرفي دانون” التي تمتلك حصة بـ99.68 في المائة في سنترال دانون وتستعد المجموعة الفرنسية جيرفي دانون للاستحواذ بشكل كامل على ما تبقى من أسهم سنترال دانون. في عملية تنبئ بانسحاب هذه الأخيرة من بورصة الدار البيضاء وأضاف التقرير الإعلامي، مصرف المغرب، وهو بنك مصرفي تابع للمجموعة الفرنسية القرض الفلاحي توصل هو أيضا إلى اتفاق مع مجموعة هولماركوم المملوكة لعائلة بنصالح، التي ستقتني حصص المجموعة الفرنسية. في فرعها بالمغرب بعد توقيع اتفاق بهذا الخصوص، أعلن عنه في بلاغ رسمي.
وقال ذات الموقع أن أسباب الانسحاب وخلفياته، وإن لم تكن جلية، فإن مجموعة من المؤشرات تبرر هذا التوجه. ومنها أن هوامش الشركة لم تعد كما كانت منذ ما قبل 2018، غير أن السبب الرسمي هو الأزمة السياسية الدائرة بين نظام المخزن وباريس الذي بدات تتجه الى وقف دعم احتلال المغرب للصحراء الغربية ومن مؤشرات هذا التوجه استقبال باريس لعديد قيادات جبهة البوليساريو
محمد د