انذار روسي اخير للمجموعات المسلحة في سوريا

elmaouid

 قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء إنها مددت وقفا لشن الضربات الجوية ضد أهداف في مدينة حلب السورية حتى مساء الجمعة لمنح المعارضة مزيدا من الوقت لمغادرة المدينة.

وقال متحدث باسم الكرملين  إن الوقف المؤقت للضربات الجوية الروسية والسورية على حلب ما زال ساريا لكنه لن يستمر إذا واصلت قوات المعارضة في المدينة هجماتها.وقالت وزارة الدفاع الأربعاء إنها مددت وقف شن

الضربات الجوية لتجنب وقوع ضحايا دون داع ودعت مقاتلي المعارضة لاغتنام الفرصة ومغادرة حلب ومعهم أسلحتهم عبر ممرين خاصين.وأضافت أن المعارضة منيت بخسائر فادحة خلال القتال ولم يكن بإمكان مقاتليها الخروج من تلقاء أنفسهم.وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، “منيت كافة محاولات المسلحين لاختراق الحصار بالفشل، وتكبد الإرهابيون خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى فقدانهم أسلحة ومعدات قتالية كثيرة، ولم يعد أمامهم إمكانية للهروب من المدينة”.وتابع قائلا “نظرا لعجز شركائنا الأميركيين عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين، نتوجه مباشرة إلى جميع قادة التنظيمات المسلحة بدعوة وقف القتال والخروج من حلب مع أسلحتهم. وقد تم فتح ممرين لهم، وسيتم سحب كافة القوات الحكومية والمعدات من محيطهم”.وذكر بأن أحد الممرين يؤدي إلى الحدود التركية، فيما يؤدي الممر الثاني إلى ريف إدلب. وأن الممرات الستة الأخرى مفتوحة لخروج المدنيين ولإجلاء المرضى والمصابين.وكانت واشنطن وموسكو اتفقتا على هدنة في حلب في سبتمبر صمدت أسبوعا وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها، إذ نددت واشنطن بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المحاصرة، بينما اعتبرت موسكو أن الأميركيين لم يفوا بوعودهم لتحديد مواقع الجهاديين في حلب وفصلها عن فصائل المعارضة الأخرى. إذ استثنى اتفاق الهدنة في حينه ارهابيي جبهة النصرة وتنظيم داعش الارهابي.وأعلنت روسيا وقف غاراتها على حلب منذ 18 أكتوبر، في “بادرة حسن نية”، تهدف إلى السماح للمنظمات الإنسانية بإجلاء المدنيين وللمقاتلين بالانسحاب من المدينة.وأعلن الكرملين ا أن الرئيس فلاديمير بوتين “لا يرى من المناسب حاليا” استئناف الضربات الجوية في حلب، ويرى من “الضروري تمديد الهدنة الإنسانية” فيها بالرغم من هجوم يشنه مقاتلو المعارضة على أطراف الأحياء الغربية للمدينة في محاولة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية.من جانبه أعرب الرئيس السورى، بشار الأسد عن ثقته بأن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على البلد بأكملها .وقال  الأسد “إن السبب الحقيقى لما يجرى فى البلاد هو إسقاط الحكومة لأنها لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة.. مستغلين فى ذلك شعارات مثل الرئيس السيئ والرجل السيئ الذى يقتل الأخيار”.ووعد الأسد بعهد جديد من الانفتاح والشفافية والحوار الذى سيبزغ فى سوريا، متحدثا عن الصراع على الهوية فى منطقة الشرق الأوسط، وعن حق كل سورى فى أن يكون مواطنا بالكامل بكل معنى هذه الكلمة .ونفى الرئيس السورى “أى مسؤولية شخصية عن الحرب التى تجتاح سوريا، موجها اللائمة على الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين وليس على حكومته أو القوات التابعة لها”.وأشار الأسد، إلى أنه على الرغم من مقتل آلاف السوريين على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم حرب اقترفتها تلك الجماعات.