أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات، الجمعة، مع قوات الاحتلال في عدد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة، أبرزها جبل صبيح في نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، بالقرب من جبل “صَبيح” ببلدة بيتا جنوبي نابلس، ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين على الأقل بالرصاص والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ورشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية.
وفي بلدة حزما قرب نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت احتجاجا على مصادرة أراض للفلسطينيين.
واندلعت مواجهات مماثلة، في بلدتي كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)، وبيت دجن، شرقي نابلس.
وتشهد “بيتا” احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية “أفيتار” على “جبل صَبيح”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، استشهد 4 فلسطينيين من بلدة “بيتا” نفسها، وأُصيب العشرات، غالبيتهم بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال.
وتشير تقديرات فلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
دعا نشطاء فلسطينيون وقوى وطنية، لاعتصام في بلدة سلوان المقدسية وحضور خطبة وصلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام بحي البستان.
ويأتي الحشد للفعالية للتضامن مع أهالي البلدة المهددة بيوتها بالهدم والإخلاء والتهجير القسري.
ودعا أهالي بلدة سلوان المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل إلى الحشد في جمعة “الثبات والصمود”، مؤكدين أن الحضور يعزز من صمودهم ويقوي عزائمهم، في مواجهة مخططات الاحتلال الهادفة لاقتلاعهم وتهجيرهم.
وفي تصريح سابق، أفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، بأن “هناك 6 أحياء في البلدة يهددها خطر الهدم والتطهير العرقي، وأن أكثر من 40 بالمئة من مباني سلوان مهددة بالهدم”.
وقال مسؤولون فلسطينيون ببلدة سلوان؛ إن بلدية الاحتلال تعتزم هدم 100 منزل في حي البستان؛ بزعم “البناء غير المرخص”.
وسبق أن هدمت قوات الاحتلال محلّين تجاريين في حي البستان في القدس.
ويواجه الفلسطينيون في القدس المحتلة ما يقارب الـ33 ألف قرار هدم، في المقابل تسمح حكومة الاحتلال ببناء مئات آلاف الوحدات الاستيطانية.