انتقد فترة حكم مقري لحمس و دعا إلى حسم  الأمور داخل الحزب قبل الدخول في سباق الرئاسيات… سلطاني: “كنا مع المحترفين فصرنا مع صغار يحملون أحزابهم داخل حقيبة يد”

elmaouid

الجزائر- دعا أبو جرة سلطاني أبناء الحركة إلى حسم  الأمور داخل الحزب وتحديد الخيارات، إما المشاركة أو المغالبة، وهذا قبل الدّخول في سباق الرئاسة المرتقبة في الثلاثي الثاني من السنة المقبلة.

انتقد أبو جرة سلطاني الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، فترة حكم عبد الرزاق مقري التي توشك على النهاية، وقال إنها  أخلطت الأوراق داخل “الحمسيين” الذين وجدوا أنفسهم تائهين هائمين في كيفية تسيير الحركة التي تخندقت في ما بات يعرف بالمشاركة المشروطة، كما دعا  مقري إلى حسم موقف حمس قبل المؤتمر السابع لها إيذانا بالتحضير الجيد لرئاسيات 2019.

وتحدث أبو جرة سلطاني في منشور له على صفحته الرسمية على “الفيس بوك”، عن الفترة التي مسك فيها رئيس حمس عبد الرزاق مقري زمام أمور حركة الشيخ نحناح،  حيث قال إنها اتسمت بالمهادنة المتجهة صوب المشاركة المشروطة، بين 2013 ـ 2018.”، مشيرا إلى أنها لم ترسُ سفينتها على شاطئ الحكم ولا على خليج المعارضة. وتعب المبحرون فيها من طول الرّحلة ومن الوعود التي لم يتحقّق منها سوى النزر القليل”.

وذهب خليفة نحناح إلى حد انتقاد فترة حكم مقري عندما قال “أعلم أنّ كثيرا من أبناء هذه الحركة الواعية يشعرون بعدم الارتياح من حصيلة الحاضر ويتوجّسون من المستقبل ، بسبب اتّساع الفجوة بين ما يأملون وما يعملون، وهو ما أفقدهم حماستهم المعهودة، وأبرد في قلوبهم جذوة النضاليّة، وتردّدوا كثيرا أمام خطاب السّقف المرفوع والنتائج الضّحْلة المُحصّل عليها في كل استحقاق، وهم يتساءلون: ما الفرق بين حصاد المعارضة وحصاد المشاركة ؟ وما هو الثمن المدفوع في المرحلتيْن ؟ وأيّ الطريقيْن أوثق لبلوغ الهدف؟ وأيهما أكثر كلفة ؟ “.

وخاطب أبو جرة مقري بالقول “قد حان الوقت أن نسمع أجوبة عن هذه الأسئلة قبل الذهاب إلى المؤتمر ، لنحدّد بوضوح الخطّ السّياسي، ونختار له رجاله وخطابه وأدواته .. ونؤمن بهذا الخيار ونعمل على إنجاحه دون التفات لما يقوله دعاة المغالبة، ونخرج من حالة التردّد والتّبرير والتّلاوم والأحلام الورديّة وتشخيص الخلاف حول الرؤية السياسيّة والخط والخطاب والاستقطاب الشخصاني.. ثم بعد المؤتمر نجد أنفسنا نواجه أخطاء الماضي، ونكرّر نفس الخطاب التبريري المتذرّع بالخوف المبالغ فيه على بيضة الحركة من الانكسار”.

وعاد أبو جرة للحديث عن التحالف الرئاسي الذي كان يجمع حمس والأفالان والأٍرندي لدعم الرئيس وبرنامجه خلال السنوات الماضية، حيث قال إن مناضلي الحركة فهموا اليوم، منذ خروجنا الإرادي من نادي الكبار سنة 2011 أنه قد تم  زحزحتنا من ترتيبنا السياسي، الذي كنّا عليه مع المحترفين، في القسم الوطني الأول، إلى مراتب متأخّرة، اضطرّتنا إلى اللعب مع هوّاة صغار يحملون أحزابهم داخل حقيبة يد !!”،  في إشارة واضحة إلى  “تكتل الجزائر الخضراء” الذي يضم ثلاثة أحزاب ذات مرجعية إسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، الذي ولد سنة 2012 بمناسبة التشريعيات في تلك الفترة.