الجزائر- تلقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مساءلة كتابية حول أسباب إغلاق الأرضية الرقمية بعد فتحها ليوم واحد فقــط وحرمان الأساتذة الاحتياطيين من استـغـلالهــا للتسجيل في القائمــة الوطـنـيـــة وإمكانية
التحاقهم بمناصب عملهم.
وبمقتضى المواد 69-70-71-72-73 من القانـــون العضوي رقم 16-12 المحــدد لتنظيــــم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة وعملا بأحكام النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، وجه النائب حسن عريبي مساءلة كتابية إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط انتقد فيها إغلاق الأرضية الرقمية الخاصة بتسجيل الأساتذة الاحتياطيين والحصول على منصب شاغر، بعد أن قال “لطالما قلنا وسنبقى نردد أن تكافؤ الفرص هو مبدأ نص عليه الدستور الجزائري وتعارفت شعوب العالم على ضرورة احترامه وتكريسه في أرض الواقع منعا لأي تمييز أو تهميش أو إقصاء وقطعا لكل طريق يؤدي إلى التململ والغضب وصناعة الفوضى، بيد أن وضعية الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية لدفعة 2017 والمقدر عددهم بحوالي: 90000 أستاذ، تتنافى وهذا المبدأ.”
وبحسب عريبي، فإنه سبق لوزارة التربية وأن أعلنت عن فتح الأرضية الرقمية للتسجيل فيها من قبل الاحتياطيين، لكن حدث ذلك ليوم واحد فقط (يوم 06 نوفمبر 2017) ليتفاجأ المعنيون بإغلاقها في اليوم الموالي وسط تلكؤ العديد من مديريات التربية عن التصريح بالعدد الحقيقي للمناصب الشاغرة أو القابلة للشغور، وفي هذا ظلم كبير لهم وحرمان من أي فرصة قد تلحقهم بمنصب عمل قار (ولو خارج ولاية إقامتهم) يوازي شهاداتهم العلمية وسهرهم الليالي وتحملهم للصعاب خلال مسارهم الدراسي والتعليمي.
وعليه طالب عريبي وزيرة التربية الوطنية التدخل فورا قبل انتهاء الآجال القانونية المحددة لاستغلال القوائم الاحتياطية والمحددة يوم 31 ديسمبر 2018 متسائلا “هل فترة يوم واحد كافية في رأيكم لتمكين 90000 احتياطي من التسجيل في الأرضية الرقمية؟ ولماذا يتم فتح الأرضية ثلاث مرات للاحتياطيين من دفعة 2016 وتقتصرون على مرة واحدة لدفعة 2017؟
كما تساءل “ما هي الوضعية القانونية الحالية للمعنيين وماهي الحقوق التي لازال بإمكانهم التمسك بها؟ وهل يمكن دراسة إمكانية فتح الأرضية الرقمية للمعنيين مرة أخرى (ليوم أو يومين) لمنحهم فرصة أخرى؟. 05-
وختم عريبي سؤاله بالقول” تنتهي الآجال القانونية لاستغلال القوائم الاحتياطية يوم 31 ديسمبر 2018، فما هي رسالة وزيرة التربية الوطنية لهؤلاء وهل من إجراءات عاجلة لإعادة الأمل لهم من جديد؟ “.