انتقد سياسة الدعم الاجتماعي، الخبير بوزيان مهماه في منتدى “الموعد اليومي”: وظيفة الدولة القضاء على الفقر وليس دعم الفقراء … الجزائر قادرة على الاستغناء عن أنبوب الغاز المار من المغرب

elmaouid

تأسف الخبير الاقتصادي بوزيان مهماه للوضعية التي آلت إليها  المؤسسة التشريعية في الجزائر قائلا إنه ليس من حق أي كان وليس من مصلحة الجزائر أن يعطل أي كان، أو أي سلطة كانت، عمل الهيئة التشريعية

وسلطة الشعب مهما تكن التجاذبات السياسية.

وأكد ضيف “الموعد اليومي” أن لهذه الأزمة انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري كون استمرار الوضعية يعطل مصالح اقتصادية ويزلزل عامل الثقة الذي ينعكس مباشرة على مناخ الاعمال والاستثمار، وهو الوضع الذي لا يرتاح له الشركاء الذي تسعى الجزائر إلى استقطابهم وإقناعهم بالاستثمار داخل البلد.

وانتقد الخبير الاقتصادي بوزيان مهماه السياسة الحكومية المعتمدة في قانون المالية خاصة ما تعلق بالدعم الاجتماعي “التنميطي” لاستهلاك الجزائريين.

وأوضح مهماه خلال استضافته بمنتدى الموعد اليومي أن المفهوم المعتمد للدولة الاجتماعية “مغلوط” لأنها تكرس التفكير المعلّب والتنميط بناء على أن الدولة اليوم من خلال سياستها هي التي تحدد المواد واسعة الاستهلاك التي وجب دعمها،  ما جعل الجزائريين “ميكانكيين” في  نمط الاستهلاك في حين أنه كان من الأحسن ترك الحاجيات والنمط الغذائي تتحول وتتغير وتتطور، أما هذه السياسة الاجتماعية فهي تعيق حتى تطور النمط الاستهلاكي للجزائريين.

ورافع مهماه عن مراجعة هيكلية قاعدية على مستوى الآليات وكذا على مستوى المؤسسات للخروج من هذا التفكير المعلب، مشيرا أنه حتى على مستوى المؤسسات مثلا لسنا مجبرين على الاحتفاظ بالتسميات نفسها للوزارات مثلما أوجدت في 1962، متسائلا عن المانع من الذهاب إلى نموذج الوزارات الكبرى “superministere  ”  التي تجمع بين عدد من القطاعات التي تلتقي في جذع واحد وبالتالي توفير الجهد وتحسين التسيير والادارة، وهذا النموذج -بحسبه- أكثر نجاعة من النموذج الذي نسير عليه اليوم.

وتابع بشأن قانون المالية يقول إن السياسات العمومية تنزع إلى تكوين اتجاهات في الاستهلاك، معتبرا أن هذه الاخيرة بصدد إدخال الجزائريين في نفق مظلم، مشددا على ضرورة إخراج الدعم الاجتماعي من الشعبوية والطابو  إلى النقاش المؤسسي البراغماتي.

 وعاد المتحدث ليذكر بأن وظيفة الدولة الحقيقية هي القضاء على الفقر وليس دعم الفقراء، وأشار أيضا إلى أجور الجزائريين أصبحت أكثر تقاربا من بضعها رغم المستويات العلمية والوظائف وذلك بفعل ضغوط النقابات.

ورافع الخبير مهماه في سياق متصل لوجوب عودة الدولة كضابط وناظم للاقتصاد بدءا بضبط التجارة الخارجية وكذا ضبط السوق الداخلية التي نصفها تقريبا موازي. كما  اعتبر المتحدث أن الآليات التي تناقش بها قوانين المالية هي أحد مسببات العجز الذي نسجله مثلا على مستوى صندوق المدفوعات.

وفي موضوع آخر يتعلق بالطاقة، أوصى ضيف الموعد اليومي بضرورة الاتجاه الى تعميم استعمال الغاز الطبيعي كونه يحقق عدة اهداف بيئية وتنموية، خاصة بالنظر لقدرات الجزائر في هذا المجال، وكذا طبيعة هذه المادة الطاقوية الأقل تلويثا، ونبه المتحدث في سياق الحديث عن التحولات الجارية في الشرق الأوسط والترتيبات المدبرة إلى أن الغاز القطري الذي يراد تمريره عبر سوريا نحو أوروبا يشكل تهديدا لصادرات الغاز الجزائري نحو هذه الكتلة.

وأكد الخبير الاقتصادي أنه لا يمكن للمغرب أو أية دولة أخرى منافسة الجزائر كقطب في المنطقة قياسا بعدة معايير وعدة مؤشرات، موضحا بشأن قضية انبوب الغاز الجزائري المار عبر المملكة نحو إسبانيا أن المسالة لا تتعدى انتهاء آجال العقد وتحرر الرباط من الالتزام مع الجزائر، لكن هذا لا يعني أن صادرات الغاز مرهونة عبر التراب المغربي فقط وإنما هو خيار في إطار “التنافع بين البلدين الجارين”، وغير ذلك بإمكان الجزائر تمرير أنبوب بحري عبر عين تيموشنت.

أما بخصوص مشروع ميناء الحمدانية، فقال إنه مؤشر إيجابي كون الصين اختارت الجزائر ليكون شريكها الاستراتيجي الاول  في إفريقيا والقاعدة التي تنطلق منها  في إطار  استراتيجية الحزام والطريق .

حكيم م

 

نوّه بشدة بموقف السعودية وروسيا الرافض له… مهماه في منتدى “الموعد اليومي”:

لقاء الجزائر “التاريخي” أبطل مخطط “ترامب” للسيطرة على أسعار النفط

 

ارتفاع أسعار البترول يضمن للجزائر عدم المساس باحتياط صرفها

 

كشف الخبير في شؤون النفط بوزيان مهماه، أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب سعت إلى عزل الجزائر ودول الأوبك عن اتخاذ القرارات المهمة في ما يخص أسعار النفط أو كمية الانتاج المطروحة في السوق، وذلك من خلال عرضه فكرة تشكيل كارتل جديد يتشكل من كبار الدول المنتجة للنفط فقط وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية، غير أن اجتماع الجزائر “التاريخي” أبطل فكرته وجعلها حبيسة أدراج البيت الأبيض.

وأوضح مهماه، خلال نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أنه قبيل لقاء الجزائر “التاريخي” كلف ترامب وزير خارجيته بزيارات مكوكية إلى عدة دول مصدرة للنفط بغية إفشال لقاء دول الأوبك في الجزائر والترويج لعرض أمريكي خاص يشمل السعودية وروسيا.

ويشمل عرض ترامب، بحسب ضيف الموعد اليومي، تشكيل كارتل جديد يمحي به منظمة أوبك ويتشكل من كبار الدول المنتجة للنفط فقط هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية، كون إنتاج هذه الدول الثلاث لوحدها يكافئ إنتاج باقي أعضاء أوبك كاملة.

وأضاف الخبير في شؤون النفط، أن الرئيس الأمريكي سعى في المضي إلى تجسيد فكرته واقعيا حتى تصبح قرارات دول الأوبك فيما يخص سعر النفط وكمية الإنتاج غير مؤثرة بما فيها قرارات الجزائر، غير أن الجزائر ساهمت في إبطال هذه الفكرة من خلال نجاح الدبلوماسية الجزائرية في تقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة للنفط بما فيها الدول التي تشهد توترات سياسية فيما بينها مثل السعودية وإيران.

ونوّه مهماه بموقف السعودية وروسيا الشجاع برفض هذه الفكرة، وهو ما جعل ترامب يهدد دول الخليج خاصة السعودية من خلال نشر مكالمات سرية بينه وبين الملك سلمان وحتى روسيا من خلال تهديد عدد من الدول في حال شراء أسلحة منها.

 

دون ضبط التجارة الخارجية.. احتياط الصرف سيتبخر حتى مع ارتفاع أسعار البترول

من جهة أخرى، وفيما يخص احتياط الصرف الجزائري من العملة الصعبة والذي تبخر أكثر من نصفه في ظرف 5 سنوات فقط ( كان في حدود 194 مليار دولار سنة 2014 وأصبح الآن في حدود 88 مليار دولار)، اعتبر مهماه أن الارتفاع الحالي في أسعار البترول من شأنه أن يسمح لنا بعدم المساس باحتياط الصرف المتبقي.

واستبعد  المتحدث ذاته أن يعود احتياط الصرف إلى الارتفاع في الوقت الحالي، مؤكدا أن زيادته وإنماءه يحتاج إلى مكانيزمات أكثر.

وشدد ضيف المنتدى على أن ارتفاع سعر البترول ليس هو العنصر الأساسي الذي يضمن بقاء احتياط الصرف على حاله، بل لا بد من ضبط التجارة الخارجية، معتبرا أن هذه الأخيرة هي التي تقوم باستنزاف احتياط الصرف من خلال اختلال المدفوعات.

وقال مهماه في  الخصوص ذاته: “ضروري جدا ضبط التجارة الخارجية التي لا تنفك تستنزف هذا الاحتياط، ودون ضبط سنكون أمام مشكل في آفاق 2022، حتى وإن كان سعر البرميل في ارتفاع مستمر”.

مصطفى عمران

 

 

وسائل إعلام دولية  تروج لأفكار خاطئة حول “أوبك” لإضعافها، مهماه بوزيان:

 “أوبك” أصبحت سيادية في قرارتها ولا تتأثر بالضغوط

“من الضروري استكمال حفر الآبار التقيمية للغاز الصخري بالجزائر

 

 

أكد  المحلل الاقتصادي والخبير في الشؤون النفطية، مهماه بوزيان، أن منظمة “أوبك” تلعب دورا هاما في تحقيق استقرار أسعار النفط على مستوى السوق العالمية، متهما  بعض وسائل الإعلام الدولية بالترويج  لعدم احترامها للحصص المتفق على إنتاجها بهدف إضعافها ولخدمة الأجندة الأمريكية، مشيرا أن استغلال الغاز الصخري بالجزائر سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني،  ومن الضروري استكمال عملية حفر الآبار التقيمية.

أوضح المحلل الاقتصادي والخبير في الشؤون النفطية، الذي نزل ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، الأحد، أن منظمة “اوبك”  اليوم ليست كالسابق وأصبحت سيادية في القرارات التي تتخذها ولا تتأثر بالضغوط،  ونلاحظ ذلك من خلال توسعة شراكتها مع عديد الدول كما تدرس خيار انضمام دول جديدة إليها، وهذا تطور ملحوظ في هذه المنظمة مقارنة بما كانت عليه.

كما أضاف مهماه بوزيان، أن وسائل الإعلام الدولية المنخرطة في المنظور الأمريكي هي من تقف وراء  الترويج للإشاعات المغلوطة  بعدم احترامها  للحصص  المتفق عليها في  الإنتاج، خاصة من طرف بعض الدول وأبرزها السعودية، لكن بالمقابل هناك التزام طوعي وتخفيض أكثر من اللزوم  حيث تنتج أقل من المتفق عليه وهذا حفاظا على استقرار الأسعار في السوق العالمية وكذا لتجنب أزمات اقتصادية، والدور السعودي بالمنظمة محوري  عكس ما تروج له بعض الأبواق التي  تسعى جاهدة لخدمة المصالح الاقتصادية الأمريكية بالمنطقة .

وجدد ضيف المنتدى، تذكيره بنجاح  قمة “اوبك” الأخيرة التي عقدت بالجزائر، نظرا لوجود تفاهمات بين الدول خاصة بين الجزائر ورسيا وكذا السعودية التي تعتبر من أبرز أعضائها،  وكذلك لا ننسى، يضيف  المتحدث ذاته، مساعي  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما  سعى إلى منع الحصة الإيرانية في “اوبك” لكن الأعضاء لم يسيروا على هذا النحو  وازداد  الطرح مع عدم مجيئ  وزير النفط  الإيراني، ولكنها  حضرت بممثلها   الدائم في “المنظمة”،  وبالتالي نجد أن  قمة الجزائر خرجت بعدة  رسائل يجب تثمينها وتغاضى البعض عن ذكرها، ومن جهة  هناك عدة دول  تتحاشى الدخول في مواجهة صريحة مع الإدارة الأمريكية، فليس من مصلحة الجميع الدخول في الجدال.

ودعا  المختص في الشؤون النفطية إلى ضرورة  استكمال حفر الآبار التقيمية المتعلقة بالغاز الصخري بالجزائر،  مشيرا أن فرنسا هي التي تقوم  بالترويج للفكرة الإعلامية الخاطئة عن خطورة هذه المادة، باعتبارها لا تستطيع الحفر في الحوض الباريسي وكذا رغبتها في بيع الطاقة النووية للجزائر، فالغاز الصخري ليس شيئا سلبي وهو مورد ثمين، ويبقى الرهان الكبير كيف نستغله والزيادة في الثروة الوطنية.

نادية حدار

 

الخبير في شؤون النفط بوزيان مهماه يؤكد في منتدى الموعد اليومي :

تغيير العملة ضروري لاسترجاع الكتلة المالية من الأسواق الموازية

 

أفاد الخبير في شؤون النفط بوزيان مهماه عند نزوله ضيفا على الموعد اليومي أن الجزائريين يدركون جيدا انهم امام حرب نفط وان الاعلام يلعب دورا كبيرا في تشكيل التوجهات وحتى في زعزعة استقرار الاسعار.

وأضاف الدكتور بوزيان مهماه أن الحديث عن مكانة الجزائر في عالم النفط يتطلب أساسا أن نعود إلى فترة تأميم المحروقات التي جاءت في مسار التعزيز والقضاء على سياسة الاحتكار التي كانت تستخدمها أوبك في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن الاوبك تأسست في نهاية الخمسينات لما كانت الجزائر تحت نيران الاستعمار الفرنسي، والكلام على النفط يستوجب استحضار معاني ومفاهيم سياسية وحتى فكرية، لأن بناء الدولة الوطنية في فكرها والذي انعكس حتى على أدبيات أوبك في تأسيسها وفي مسارها حتى إلى ما بعد تأميم المحروقات، موضحا أن أوبك كان يقوم على تعبئة الموارد لخدمة التنمية.

ويعتقد الخبير في شؤون النفط مهماه بوزيان أن مفاهيم التنمية وتسمية الدول النامية كان المعرك الاساسي لفكر قاداتها آنذاك، وهو استغلال الموارد إلى ما بعد تأميم المحروقات، مبرزا في  السياق ذاته، أن الكلام عن التنمية المستدامة التي هي أصلا خرجت من نادي روما الذي كان يستخدم فكرة التزهيد في الثروات أي سلب ونهب ثروات الدول إلا بعد ما جاءت فكرة تأميم المحروقات، وبرزت فكرة الادبيات الأساسية للتنمية المستدامة.

وخرج الخبير في شؤون النفط مهماه بوزيان عن صمته متحملا كل المسؤولية الاكاديمية  على ما هو متداول حاليا من فكرة التنمية المستدامة بمفهوم مغلوط، مفسرا أن التنمية المستدامة في مفاهيمها وحتى جذورها اللاتينية تعني تعزيز القدرات وليس الحفاظ على الموارد، معنى ذلك أنت لديك مورد طبعي وتستغله.

كما صرح الخبير في شؤون النفط مهماه بوزيان أن الذهاب إلى رقمنة التعاملات المالية وإدخال الكتلة المالية المتداولة خارج البنوك في الأسواق الموازية يتطلب  تغيير العملة بسن تشريع استثنائي، لكي لا نبقى على منظور الـ10 سنوات وإنما نتجه إلى قرار عاجل لتغيير العملة.

 

  زهير .ح