الجزائر- قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، الأربعاء، إن أنظار العالم موجهة نحو الجزائر بسبب موقعها الجغرافي الإستراتيجي، مؤكدا ارتفاع عدد الراغبين في الاستثمار في بلدنا.
وخلال ندوة صحفية عقدها حول حصيلة وإستراتيجية سوناطراك في تكرير المحروقات، تحدث ولد قدور عن تحسن صورة سوناطراك بالخارج بعد سلسلة الفضائح التي هزت الشركة وقضايا الفساد التي عرفتها، محذرا من تحطيم تلك الصورة إعلاميا، في إشارة إلى الانتقادات التي تتعرض لها الشركة في الفترة الأخيرة.
وانتقد ولد قدور، نشر بعض وسائل الإعلام معلومات مغلوطة عن شركة سوناطراك، وقال بأن معالجة بعض المعلومات من شأنها أن تعود بالسلب على صورة الجزائر.
وطالب ولد قدور الصحافة عدم الوقوع في فخ تأويل المعلومات التي تنشر حول وضعية المجمّع العمومي “سوناطراك”، مشيرا إلى أنه سيتم عقد ندوات دورية كل 3 أشهر مع الصحافة الوطنية لتقديم المعلومات والأرقام حول وضعية المجمع.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس المدير العام أنه وإطارات المجمع يعملون على تحسين صورة سوناطراك، من خلال الاستثمارات في الخارج والداخل، ورفع نسب إنتاجها قائلا: “نعم نحن رجال أذكياء ونعرف جيدا كيف نخطط لتلميع صورة سوناطراك في الداخل والخارج ولدينا عديد المشاريع التي نقوم بها لإنجاز هذا الهدف”.
من جهة أخرى، كشف المسؤول عن ارتفاع رقم أعمال الشركة الوطنية للمحروقات وهذا نتيجة مراجعة الحكومة لسياسة الاستيراد.
كما كشف ولد قدور عن عدم استكمال بعض المشاريع التي باشرها المجمع، مشيرا إلى أن كل المشاريع التي تعرف تأخرا سيتم إنجازها.
وقال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، إن المجمع يعمل على تلبية حاجيات السوق الوطنية بعد استلام وحدة تكرير المحروقات سيدي ياسين قبل نهاية السنة، والانتهاء من مشروع وحدة تكرير المحروقات بحاسي مسعود قبل نهاية 2019.
وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك، أنه تم إطلاق المناقصة الخاصة بوحدة تكرير المحروقات لحاسي مسعود الأسبوع الماضي، حيث ستتكفل الوحدة بإنتاج 50 مليون طن من المحروقات المكررة، مؤكدا أنه ومع شروع هاتين الوحدتين في الإنتاج قبل نهاية سنة 2019، فسيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة ووقف استيرادها.
لا تفاهمات سرية في صفقة مصفاة “أوغوستا”
وبخصوص صفقة شراء سوناطراك لمصفاة “أوغوستا” بإيطاليا التي كانت مملوكة للشركة الأمريكية “اكسون موبيل”، نفى ولد قدور وجود أي شروط سرية بين سوناطراك والعملاق الأمريكي قبل إبرام الصفقة، وقال بأن الصفقة لم تكن مرهونة بمشاركة “إكسون موبيل” في استغلال الغاز الصخري بالجزائر.
ورغم تأكيد ولد قدور بأن دخول الشركة الأمريكية إلى الجزائر “شيء إيجابي” إلا أنه أكد بأن هذا القرار لا علاقة له بالصفقة المبرمة مؤخرا بين الطرفين، موضحا بأن سوناطراك تبحث عن شركاء ومن بينهم “إكسون موبيل” وهذا لا ينحصر فقط في استغلال الغاز الصخري.
وأفاد عبد المؤمن ولد قدور بأن سوناطراك ليس لديها خطط لشراء المزيد من مصافي التكرير الأجنبية بعد شراء مصفاة “أوغوستا” في إيطاليا، مضيفا بأنه لا توجد خطة في الوقت الراهن لشراء أي مصفاة أخرى في الخارج.
وقال إن الطاقة الإنتاجية لمصفاة أوغوستا، إلى جانب مصفاة سيدي ياسين بالعاصمة ومصفاة حاسي مسعود المرتقبة، ستمكن الجزائر من تغطية احتياجاتها من الوقود ووقف استيراده.
وكانت سوناطراك قد أكدت أن شراء مصفاة “أوغوستا” من شأنه سد العجز في الوقود الذي تعاني منه الجزائر، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 565 ألف برميل من المازوت، و309 آلاف برميل من البنزين، مع تعهد الشركة بالعمل مع شركة إيسو إيطاليانا فرع شركة إيكسون موبيل الأمريكية من أجل ضمان استمرارية العمل على مستوى المصفاة خلال فترة انتقالية.