جدد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ضغطه على رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، بخصوص فسخ عقد المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، دون التصريح بذلك بشكل مباشر، مشيرا إلى أن
وضعية المنتخب الوطني لن تتغير ولن تتحسن بإبعاد ثلاثة لاعبين وإحداث بعض التغييرات على التشكيلة، تعليقا منه على الخسارة الجديدة لزملاء فيغولي أمام الكاميرون في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال 2018، واصفا الوضعية الحالية لـ”الخضر” بالخطيرة، والتي تحتاج حسبه لتقييم شامل ودقيق لإيجاد الحل المناسب. كما لم يفوت الوزير الفرصة أيضا للتعليق على تصريحات سفيان فيغولي قبل مواجهة الكاميرون، مؤكدا أن على الأخير تحمل مسؤولية تلك التصريحات.
عبر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على هامش نهائي كأس السوبر لكرة اليد، سهرة أول أمس، عن أسفه للوضعية التي آل إليها المنتخب الوطني لكرة القدم، والذي خرج من حسابات التأهل لكأس العالم 2018 بطريقة مهينة، حاصدا أربع هزائم متتالية، وهو ما لم يحدث للمنتخب الوطني عبر تاريخه.
وقال الوزير تعليقا على الخسارة الجديدة أمام الأسود غير المروضة إنه “ككل الجزائريين أنا متأسف لحال المنتخب الوطني.. إنها وضعية مؤلمة ونحن حزينون لذلك”، قبل أن يضيف أن “زطشي يدرك جيدا خطورة الوضعية الحالية للمنتخب الوطني.. يجب القيام بتقييم شامل لهذه الوضعية قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019 وخلال نفس المنافسة وبعدها أيضا من أجل إيجاد الحلول المناسبة”.
ولم يفوّت ولد علي فرصة التعليق على إخفاق ياوندي، ليجدد رفضه لقرار زطشي الأخير بإبعاد كل من بن طالب ومحرز وسليماني، وقال إن “أمور المنتخب الوطني لن تتحسن بإبعاد ثلاثة لاعبين.. المشكل أعمق من ذلك بكثير ولن يتم حل ذلك بإجراء بعض التغييرات على التشكيلة”.
وكان ولد علي انتقد بشدة رئيس الفاف في وقت سابق، بعد أن قرر الأخير استبعاد بعض اللاعبين بعد الخسارة المزدوجة أمام زامبيا في التصفيات المونديالية، ووصف ذلك القرار بـ”الخطأ الجسيم”.
وتعد تصريحات الوزير بمثابة رسالة صريحة لزطشي بضرورة تفادي التدخل في الخيارات الفنية والتركيز على بعث الروح مجددا في التشكيلة الوطنية.
هذا وحرص وزير الشباب والرياضة على تجديد رفضه لبقاء الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، ودعا رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، لاتخاذ قرار سريع ومفيد للمنتخب الوطني بشأن مستقبل المدرب الإسباني في التشكيلة الوطنية. وقال ولد علي إن “على زطشي اتخاذ قرار سريع بخصوص الطاقم الفني.. أنا أقصد هذا المدرب.. ويجب أن يخدم قراره المنتخب الوطني”، في إشارة صريحة لضرورة فسخ عقد المدرب الإسباني، الذي لا يلقى الإجماع لدى الجزائريين بعد أن عجز عن قيادة “الخضر” إلى سكة الانتصارات، قبل أن يختم الوزير تصريحاته بهذا الشأن بتوجيه رسالة أخرى إلى المكتب الفيدرالي قبل اجتماعه هذا الأربعاء بخصوص ألكاراز، حتى يضغط أعضاؤه على زطشي المساند الوحيد لبقاء المدرب الإسباني، مشددا على أن “على أعضاء المكتب الفيدرالي اتخاذ القرارات المناسبة”.
من جهة أخرى، عرج وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي لا يغفل أي نقطة عن “الخضر”، على التصريحات الأخيرة للعائد سفيان فيغولي، والتي صنفها متابعون بـ”الخطيرة” و”المشككة” في نزاهة بعض زملائه، وقال بهذا الخصوص إن “على فيغولي تحمل مسؤولية تصريحاته”، وهو ما يبرز عدم رضا ولد علي على خرجة لاعب غالاتسراي التركي، على اعتبار أنها جاءت في وقت حساس جدا، وستزيد من تعميق الأزمة داخل التشكيلة الوطنية، ما دام المشكل الأساسي في المنتخب حاليا هو غياب روح المجموعة والتضامن ما بين اللاعبين.
