الجزائر- انتقد دحو ولد قابلية، رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاستعلامات العامة خلال الثورة “المالغ”، جماعة قائد المنطقة المستقلة للعاصمة، ياسف سعدي، على خلفية تخوينها لبعض الشهداء والمجاهدين،
بالرغم من مساهمتهم النبيلة في ثورة تحرير الجزائر 1962، مؤكدا أن جهاز المالغ لن يسكت عن هذا الأمر.
وقدّم وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية، خلال نزوله ضيفًا على منتدى جريدة المجاهد مثالاً على صالح بوعكوير، الذي كان المساعد الأول للحاكم الفرنسي بالجزائر المكلف بالشؤون الاقتصادية، موضحا أن الشهيد بوعكوير كان من بين الأشخاص الذين عملوا مع جهاز المخابرات الجزائرية سابقًا، لكنهم اشترطوا العمل في سرية تامة وعدم التصريح بهم لمجاهدي الثورة أو جبهة التحرير الوطني، حتى لا يكتشف أمرهم ولا يتم تصفيتهم من قبل المصالح الفرنسية الخاصة.
وكشف ولد قابلية، أن جهاز المخابرات الجزائرية، الذي كان يرأسه عبد الحفيظ بوصوف أو سي مبروك كما يطلق عليه، كان له عدد كبير من المساعدين والمحبين حتى وإن لم يكونوا مجاهدين، لكنهم قدموا أشياء نبيلة مثل صالح بوعكوير.
وأبرز المتحدث أن بوعكوير هو من اتصل لأول مرة برئيس الحكومة المؤقتة فرحات عباس، عندما التقى به في مدينة نيودلهي بالهند، وذلك بحسب ما جاء في كتاب فرحات عباس، حيث ذكر بأن صالح بوعكوير، تقدم منه وعرض مساعدته حيث ساهم في مشروع قسنطينة وملف كبير حول نوايا فرنسا في سياسة البترول، وهناك وثائق تثبت ذلك.
واعتبر وزير الداخلية الأسبق، أن صالح بوعكوير دعم الثورة التحريرية وهو ما جعله يُقتل من طرف المصالح الفرنسية الخاصة، وكلمة شهيد تحق فيه.
وتحدث ولد قابلية عن فضيلة بن عطية التي كانت كاتبة عند السفاح لاكوست لكنها خدمت بصدق الثورة الجزائرية والمخابرات السرية آنذاك، حيث كانت قد قدمت وثائق سرية للمؤلف المعروف محفوظ قداش.
وتأسف رئيس جمعية قدماء مجاهدي المالغ للتهم التي طالت هؤلاء الأشخاص الذين دعموا الثورة التحريرية، ومشارعتهم والطعن في جهادهم، واعتبارهم خونة.