انتقد التحكيم وطالب باحترام أكبر للجزائر.. كيف أثرت تصريحات بلماضي في الكاف واستدعت تدخل الفيفا؟

انتقد التحكيم وطالب باحترام أكبر للجزائر.. كيف أثرت تصريحات بلماضي في الكاف واستدعت تدخل الفيفا؟

وجّه الناخب الوطني، جمال بلماضي، انتقادات قوية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم مؤخرا بسبب تعرض “الخضر” لظلم تحكيمي واضح خلال مواجهة زامبيا، وتعيين حكم بوركينابي بطريقة مثيرة للشبهات لإدارة مباراة بوتسوانا في ختام تصفيات “كان 2022″، وذلك قبل شهرين من الاصطدام بمنتخب بلاده في تصفيات كأس العالم.

وكشفت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تلقى مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، تتضمن طلب توضيحات بخصوص التصريحات التي أطلقها بلماضي، الجمعة الفارط، للإذاعة الجزائرية، والتي تحدث فيها عن وقوع المنتخب الجزائري ضحية للكواليس، بدءا من عملية القرعة ووصولا إلى الظلم التحكيمي المتجاوز لكل الحدود، وذهب بلماضي إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه يتحدث انطلاقا من أمر واقع ومعطيات متوفرة، كما تحدث عن “جنون الرّيبة” أو شيء من هذا القبيل، بدليل ما حدث للمنتخب منذ المباراة الأولى في التصفيات الإفريقية ببوتسوانا.

ولعل أقوى تصريحاته كان قوله: “نتعرض للعديد من الأمور الغريبة في الآونة الأخيرة، حكم مباراة زامبيا فعل كل شيء لتحطيمنا”، وتابع: “في إفريقيا تعودنا كثيرا على فساد الحكام وكل متورط يجب أن يعاقب”، قبل أن يضيف: “أن نكون المنتخب الوحيد المعني بسفريات طويلة جدا.. أعتقد بأن هناك أمورا ما تحدث في الخفاء”.

وجاءت مراسلة الفيفا الموجهة للكاف امتدادا للاحتجاج الذي رفعه له اتحاد الكرة الجزائري، بخصوص كل ما حدث في لقاء زامبيا بلوزاكا، والبداية من ظروف الإقامة وقضية تعطل الحافلة التي كانت تقل زملاء سليماني إلى ملعب التدريبات ليلة المباراة بطريقة غريبة، إلى جانب أرضية الميدان الكارثية غير المطابقة لشروط الفيفا وتوصياتها، والفضيحة التحكيمية التي كان بطلها حكم من جزر القمر، علي محمود أديلاييد، الذي احتسب ركلتي جزاء من نسج الخيال للزامبيين.

ودعمت الفاف ملف التظلم الثقيل بتقارير تبرز رضا كل المنتخبات الإفريقية التي لعبت ضد “محاربي الصحراء” في الجزائر، سواء ما تعلق بظروف الإقامة الرائعة أو الحصول على ترخيص التدريب في الملعب الرئيسي دون أي قيود أو شروط، وعلى أرضية رائعة على عكس ما يتم توفيره لزملاء محرز في خرجاتهم القارية.

ويطالب الاتحاد الجزائري لكرة القدم بضرورة المعاملة بالمثل في خرجاته المقبلة إلى إفريقيا، ويصر، كما طلب بذلك بلماضي أيضا، على الاحترام ومنحه التقدير اللازم بوصفه بطل آخر نسخة من كأس أمم إفريقيا، ويأتي رد فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد الضجة التي أثارتها تصريحات مدرب منتخب الجزائر، لتزرع بعض الطمأنينة في قلوب الجماهير الجزائرية قبل انطلاق تصفيات مونديال قطر 2022 عن القارة السمراء، شهر جوان المقبل، عندما يواجه زملاء محرز جيبوتي بالجزائر وبوركينافاسو بواغادوغو في الجولتين الأولى والثانية على التوالي.

أمين. ل