انتقد التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية الأخيرة …بلعيد: جبهة المستقبل هي القوة الأولى في البلد …”لسنا مدعومين من السلطة و لا امتدادا للموالاة”

elmaouid

الجزائر- قال عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، إن الجبهة هي القوة السياسية الأولى في البلد، معتبرا أن ما حققه حزبه خير دليل على ذلك، كما أكد بلعيد أن الثقة التي زرعها حزبه في نفوس الشعب أتت أكلها

في المحليات الاخيرة في حين قال إن النتائج التي حققها الحزب كانت منتظرة وإن الإدارة مطالبة بالتزام الحياد أكثر.

ولدى تنشيطه ندوة صحفية السبت للخوض في أرقام و ظروف سير المحليات بمقر جبهة المستقبل، قال عبد العزيز بلعيد إن الدوافع التي جعلته يعتبر أن حزبه هو القوة السياسية الاولى في البلد تكمن في أن الحزب استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السياسية رغم أنه حديث النشأة، معتبرا أن النتائج التي تحصل عليها الحزب كانت نزيهة وشفافة ناتجة -بحسبه- عن العمل الكبير الذي قام به مناضلو الحزب خلال الحملة الانتخابة وهو ما أكسبهم ثقة الشعب، مضيفا أنه رغم التجاوزات التي قامت بها بعض الأحزاب -في إشارة منه إلى أحزاب الموالاة-  إلا أن حزبه استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السياسية بنزاهة وشفافية وكسب ثقة الشعب،  مؤكدا أن حزبه هو القوة السياسية الأولى في البلد.

وحول ظروف سير المحليات اعتبر عبد العزيز أن الادارة كانت محايدة في التسيير من خلال تدخلاتها المباشرة رغم تسجيل عدة تجاوزات -على حد قوله- تتعلق بدعم بعض الأحزاب السياسية على حساب أخرى ومنع مراقبي الاحزاب من حضور مراحل فرز الاصوات وذلك راجع -بحسبه- لكون بعض الاداريين يتبعون انتماءهم السياسية لدعم الأحزاب.  واصفا هذه الأعمال بالمعزولة، لأنه من غير المعقول -يضيف بلعيد- وضع مخطط من قبل الادارة لدعم حزب على حساب باقي الاحزاب، في حين لم يخف بلعيد أن الانتخابات الاخيرة شابها الكثير من التجاوزات التي لا يمكن لحزبه أن يسكت عنها حيث انتقد بعض الممارسات التي استعملت من أجل التزوير كتغيير تشكيلة المكاتب الانتخابية ليلة الاقتراع ووجود بعض المحاضر موقعة ومختومة صبيحة الانتخابات.

وفي إجابته حول الأصوات التي أكدت أن جبهة المستقبل تلقت الدعم من السلطة وأحزاب الموالاة، صرح بلعيد “ياليت  يتلقى الحزب مساعدات لبروزه، تعبنا من أجل ما وصلنا إليه وما حققناه كان دون شراء الذمم أو تقديم الرشوة، عملنا بسياسة نظيفة وكسبنا ثقة الشعب بخطاباتنا البناءة ودون تجاوزات” في حين اعتبر بلعيد أن نشأة الحزب الحديثة  لا تعني أنه لا يمكنه البروز على الساحة السياسة بما أنه يملك مناضلين مخضرمين كما أن قيادة الحزب لا تتدخل في إعداد القوائم الانتخابية.

أما فيما يتعلق بتصريحات رئيسي حزبي الموالاة رفض بلعيد التعقيب على هذه التصريحات مكتفيا فقط بانتقاد بعض خطاباتهم السياسية التي وصفها بالضعيفة والتي تعكس -بحسبه- ضعف الطبقة السياسية في الجزائر، كما لمح إلى إمكانية ترشحه للرئاسيات المقبلة.

واما بخصوص المشاريع المسطرة الخاصة بهذه الأحزاب قال المتحدث نفسه إنه لا يمكن لرئيس البلدية حل مشاكلها  بما أن مهامه تقلصت و هو بالكاد أصبح تابعا للادارة بحكم أنه يتلقى تعليمات فوقية من رئيس الدائرة والوالي، مؤكدا أن رؤساء البلديات سيحاولون مرافقة المواطنين في انشغالاتهم وأن الوعود التي أطلقوها ليست حبرا على ورق.