يعاني سكان الأحياء السكنية الجديدة ببئر توتة من نقص كبير في جملة من المرافق الخدماتية والتنموية، التي من المفروض أن يتمتع بها السكان الذين فرّوا من الظروف السكنية الكارثية ليقعوا في مشاكل أخرى نتيجة
عدم الاهتمام بضرورة ارفاق عمليات انجاز السكنات بتشييد مشاريع مرافقة على غرار المؤسسات التربوية، محطات النقل، المرافق الرياضية وكذا تهيئة الطرقات التي يتنقل عبرها هؤلاء، داعين السلطات إلى التحرك لتغطية العجز المسجل.
لا يزال سكان مختلف أحياء بلدية بئر توتة يترقبون فرصتهم في الاستفادة من المشاريع التنموية التي تفاجأوا بغيابها رغم انتقالهم الحديث إلى هذه الأحياء السكنية، مشيرين إلى أنهم أجبروا على معايشة وضع صعب من خلال النقائص الكثيرة المسجلة التي أثرت سلبا على يومياتهم، وأدخلتهم في عزلة على غرار عدم توفر مختلف المرافق الخدماتية والفضاءات التجارية، ناهيك عن الغياب المسجل لوسائل النقل، متخبطين في تبعات هذه العزلة المفروضة عليهم، حيث أن هذا النقص في المرافق سواء تلك المتعلقة بالمرافق التربوية أو الهياكل الصحية وكذا المرافق والفضاءات التجارية، أمر أرق يومياتهم مشيرين إلى أن الحي يشكو غيابا شبه تام لكثير من الضروريات، إذ وعلى الرغم من عديد المراسلات التي قام السكان برفعها إلى السلطات المحلية من أجل التدخل وإيجاد حلول للمشاكل اليومية التي يتخبطون فيها، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا.
وأعرب المشتكون عن امتعاضهم للنقص الفادح في وسائل النقل، فالموجود لا يلبي حاجيات السكان رغم أهميتها بالنسبة لفئة العمال والمتمدرسين على حد سواء، معتبرين أن الوضع القائم حتم عليهم الاعتماد على سيارات “الكلونديستان” من أجل اللحاق بوجهاتهم المختلفة، خاصة في الحالات المستعجلة علما أن كثيرا من الأحياء لا تتوفر على مراكز طبية، وأن عدد الحافلات التي تربطهم بوسط المدينة -وبباقي البلديات المجاورة- قليلة جدا، أما إذا أراد أحد السكان الذهاب إلى أحياء أخرى، عليه أن يستقل سيارة طاكسي أو سيارة “الكلونديستان” وهو ما يكلفهم مبالغ مالية إضافية هم في غنى عنها. وفي ذات السياق، أشار سكان الحي إلى مشكل آخر يتمثل في انعدام شبكة الأنترنت وشبكة الهاتف الثابت، ما جعلهم يعيشون في عزلة تامة عن العالم على حد وصفهم، مشددين في ذات السياق أنه في حال وجودها، فهي تعاني التذبذب والاضطراب.