ما يزال شباب بلدية حسين داي بالعاصمة يضغطون على بلديتهم لتمكينهم من فضاءات ترفيهية تمتص عنهم ضعوطات الحياة، محتجين على الكم الهائل من المشاريع التي اتخذت من أحيائهم مواقع لها لفائدة البلديات الأخرى على غرار تلك المرتبطة بالطرقات على حساب مطالبهم، سيما منها المتعلقة بمساحات الترويح عن النفس كالملاعب الجوارية التي تبقى قليلة جدا مقارنة بالعدد السكاني والذي هو في تزايد مستمر.
طالب شباب حسين داي بلديتهم بضرورة تحمّل مسؤولياتها تجاههم والكف عن تجاهل مطالبهم المرفوعة والذي أدى إلى حرمانهم من مرافق ترفيهية ورياضية تسمح بإعادة التوازن إلى شخصياتهم التي أثقلتها مشاكل الحياة وغياب آفاق يخففون فيها عن الضغوطات المفروضة عليهم، معربين عن استيائهم الكبير من سياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها السلطات البلدية والإدارية تجاههم، حيث اشتكوا من النقص الفادح في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، خاصة وأن بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم الثقافية.
وحسب الكثيرين، فإنهم يضطرون لقضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم للعب أو متابعة المباريات وحتى مشاهدة الأفلام نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب الوقت والمال، أما الأطفال فيلجأون إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر في ظل غياب المرافق الترفيهية، مناشدين السلطات المعنية العمل على برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية على اعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد الحالة نفسها التي أزّمت الوضع نظرا لما طالهم من تهميش على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة ومن العديد من المشاكل الاجتماعية التي نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم.
من جهته، أقرّ رئيس المجلس البلدي في تصريحات سابقة بالنقص المسجل في هذا الإطار، موضحا أن الكثافة السكانية الكبيرة عقدت من مهمة إثراء البلدية بالمرافق التي تحتاجها، ومع ذلك فقد حرصت على تبني عديد المشاريع الخاصة بقطاع الشباب والرياضة متمثلة في مسبح شبه اولمبي وقاعة متعددة الرياضات من أجل رفع الغبن عن هذه الفئة وامتصاص الاكتظاظ على مستوى ملعبي الزيوي وبن صيام.
إسراء. أ
