انتقدت تصريحاته في الولايات المتحدة الأمريكية….. وزارة الثقافة لبوشوشي: “تحمل مسؤولية الترويج لبئرك وحدك”

elmaouid

فنّدت وزارة الثقافة بشكل قطعي التصريحات الأخيرة للطفي بوشوشي مخرج فيلم “البئر” بخصوص غياب دعم وعدم المشاركة المالية للسلطات العمومية في الترويج لفيلم “البئر” المقترح لجائزة الأوسكار. 

وكان لطفي بوشوشي قد تأسف خلال لقاء مع الصحافة لـ “غياب” الدعم المالي من طرف وزارة الثقافة التي- قال- إنها “وعدت بمرافقة بث فيلم “البئر” خارج الجزائر ودعم ترويجه”.  

وجاءت هذه التصريحات، عقب جولة ترويجية لفيلمه في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي بيان لها ذكرت الوزارة التي اعتبرت أن تصريحات المخرج “غير مقبولة” و “غير مؤسسة” أنها أعطت تعليمات لمختلف المؤسسات العمومية على غرار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والديوان الوطني للثقافة والإعلام والمركز الجزائري لتطوير السينما من أجل “دعم” الفيلم المقترح لتمثيل الجزائر في فعاليات جائزة الأوسكار 2017 “خلال جميع مراحل إنتاجه وتسويقه”. 

وحرصت وزارة الثقافة التي فندت تصريحات لطفي بوشوشي الذي أكد “أنه كان عليه تدبر أموره بنفسه ومن أمواله الخاصة لضمان بث الفيلم وطنيا ودوليا” على التوضيح بأن المخرج التمس “شخصيا” مساعدة السلطات العمومية بتقديمه مخطط عمل في قسمين دعمته وزارة الثقافة بشكل كلي، حسب نفس البيان. 

وذكر البيان بأن الفيلم تم عرضه عند خروجه وطنيا ودوليا في 23 ولاية من التراب الوطني على الأقل، مضيفا أن فيلم “البئر” تمت برمجة عرضه في نيويورك ولوس أنجلس وليل بفضل “دعم” سفارة الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية وكذا القنصلية العامة للجزائر في ليل (فرنسا).

وبعد أن اعتبرت أن هذه التصريحات تنمّ عن “تكبر مفرط”، دعت الوزارة كما جاء في البيان لطفي بوشوشي إلى تحمل “مسؤولية حملته” وحده.

للإشارة، فإن فيلم “البئر” لم يتم اختياره من طرف أكاديمية الأوسكار التي قامت فقط بتعيين تسعة أفلام من مجموع 85 من أجل منافسة أخيرة يتم الإعلان في أعقابها عن خمسة أفلام فقط ستتنافس على جائزة الأوسكار للفيلم الأجنبي التي تمنح لواحد منها. 

وبعد التوضيح بأن “التمويل المباشر للطفي بوشوشي ما كان إلا رمزيا”، ذكرت الوزارة من جهة أخرى بأنه منتج للفيلم وأن “مشاركته في أي تظاهرة (سينماتوغرافية) أخرى بالخارج كان ينبغي أن تخضع “مسبقا” لـ “رخصة” من مصالحها.

ويقترح فيلم “البئر” (2015) وهو أول إنتاج للطفي بوشوشي في 90 دقيقة مقاربة جديدة لحرب التحرير الوطني، من خلال سرد ويلات الاستعمار الفرنسي عبر معاناة قرية من الجنوب الجزائري خاضعة للحصار ومحرومة من الماء.