تعرف هذه الأيام، حملة غرس الطماطم الصناعية بمناطق عين الباردة والشرفة، الحجار والبوني، انتعاشا كبيرا خاصة بعد تساقط كميات من الأمطار ساعدت الفلاحين على إطلاق عملية الغرس التي تتزامن ومنتصف شهر مارس من كل سنة. وحسب الفلاحين، فإن الحملة بدأت متأخرة هذا العام بسبب شح السماء وانتشار الوباء، ليتم تدارك الوضع بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار على منطقة عنابة وما جاورها.
وفي سياق متصل، قامت المصالح الفلاحية بعنابة في وقت مضى بخرجات ميدانية، وهي عبارة عن حملات تحسيسية مع تنصيب فرق خاصة تجوب الأراضي الزراعية خاصة تلك المحتاجة للسقي والموجهة لشعبة الطماطم الصناعية، إلى جانب مرافقة ودعم الفلاحين وتشجيعهم على إنتاج الطماطم الصناعية خاصة عبر طريقة الرش بالتقطير، هذه التقنية التي أثبتت أنها فعالة بدليل أنها تضاعف مردودية الإنتاج وتحافظ على المياه من التبذير، إلى جانب شرح آليات محاربة الطفيليات .
على صعيد آخر، تركز الجهات المعنية على نظام السقي بالتقطير الذي شمل أكثر من 522 هكتارا، فيما استعمل عبر أكثر من 230 هكتارا نظام السقي بالرش وسيتم تعميم عملية السقي بالتقطير لمضاعفة الإنتاج، ناهيك عن بلوغ مردود متوسط استثنائي بعدد من المستثمرات المعتمدة لنظام المكننة بولاية عنابة والاستغناء عن الطريقة اليدوية، حيث أن “المكننة” تعمل 08 ساعات في اليوم لجني 03 هكتارات، وهو ما يساعد الفلاحين على إنجاح الموسم الحالي وتوسيع عملية الإستثمار في غرس الطماطم الصناعية والتي تعتبر رقما حقيقيا للنهوض بالتنمية الإقتصادية الراهنة.
أنفال.خ
