الجزائر- انتخب المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، الإثنين، رئيسا لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)، وذلك لعهدة تدوم سنتين.
وتم انتخاب اللواء هامل بموافقة ودعم جميع الأعضاء في هذه الآلية من قادة ومسؤولي الشرطة على مستوى جميع الدول الإفريقية.
وأوضح في كلمة له خلال أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) التي تتواصل لليوم الثاني بالجزائر العاصمة “أننا سنعمل على توثيق التعاون بين أجهزتنا من خلال وضع أنظمة اتصال عصرية لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم العابر للأوطان، تكون تحت تصرف أجهزة الشرطة الإفريقية”.
وشدد المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل عقب انتخابه، على أهمية التعاون بين أجهزة الشرطة الإفريقية بوضع أنظمة اتصال عصرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان.
وأضاف أنه “بعد تحديد مواطن القوة والثغرات المحتملة، سيتم العمل على وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية وتنميتها بصفة ناجعة”.
وأكد بالمناسبة أنه “بتعاون الجميع، سيتم جعل هذه المنظمة الأمنية أكثر فعالية”، مبرزا أن “الأولوية ستكون لدعم القدرات التقنية لكافة أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية بضمان التبادل السريع لقاعدة البيانات وأيضا دعم الدراسات والأبحاث والتدريب والتكوين في جميع ميادين الشرطة واختصاصاتها”.
وقال اللواء هامل إن هذه هي “أولويات الأجندة التي نراها في الوقت الراهن ضرورية لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الحالية والمستجدة لما فيه مصلحة وأمن بلداننا وشعوبنا”.
من جهة أخرى، أعرب اللواء هامل عن “امتنانه وتقديره للثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه بتكليفه برئاسة الجمعية العامة للأفريبول”، متعهدا بالعمل على “تعزيز سبل التنسيق والتعاون مع الجميع في إطار إنجاح السير الحسن لهذا الانجاز الإفريقي”.
شرقي: مديرية الأمن زودت “أفريبول” بالإمكانات اللازمة
من جهته أوضح مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجمعية أن “الجمعية العامة الأولى لأفريبول قد افتتحت بالجزائر العاصمة بانتخاب مكتب المؤتمر وانتخاب الجزائر لرئاسة الآلية لمدة سنتين”.
وأضاف أن مناصب نائب الرئيس الأول والثاني والثالث قد آلت على التوالي إلى أوغندا ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى في حين عاد منصب المقرر إلى زامبيا.
وبعد أن أشار إلى “حضور قوي” للبلدان الإفريقية ولمنظمات إقليمية ودولية خلال الجمعية العامة لأفريبول، أعرب شرقي بصفته ممثلا للاتحاد الإفريقي عن “ارتياحه” للإنجازات المحققة من طرف هذه الآلية التي تتوفر حاليا على مقر بالجزائر العاصمة.
كما أبرز شرقي جهود المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تزويد “أفريبول” بالإمكانات اللازمة والعصرية التي تسمح للشرطة الإفريقية بـ “رفع تحديات السلم والأمن”.
واسترسل يقول “نحن فخورون بهذا الإنجاز وأشكر بهذه المناسبة باسم الاتحاد الإفريقي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والجزائر شعبا وحكومة على هذا الدعم الدائم والمستمر خدمة لمصلحة إفريقيا”.
كومان: الشرطة الجزائرية لها خبرة كبيرة
من جهته، وجه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد علي كومان “شكره” للجزائر “بلد السلم والأمن” لاحتضانها أشغال هذه الجمعية العامة.
وبعد أن أشاد بدور الجزائر التي “هي حاضرة في جميع الهيئات الإقليمية والدولية”، أبرز كومان “الخبرة الكبيرة” للشرطة الجزائرية.
كما هنأ الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، على انتخابه لرئاسة أفريبول، معتبرا الأمر “اعترافا عادلا بالجهود التي بذلها من أجل السلم والأمن وحقوق الإنسان”.
يذكر أن أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) افتتحت الأحد، بالجزائر، بمشاركة قادة الشرطة الأفارقة ومسؤولي الهيئات الشرطية الجهوية وكذا الدولية، حيث تم خلالها مناقشة القوانين الداخلية للجمعية العامة واللجنة المسيرة بالإضافة إلى تعيين أعضاء اللجان المسيرة للأفريبول وكذا تحديد الأطر العامة للتعاون بين الهيئات الشرطية على المستويات الوطنية والجهوية والقارية والدولية.
ويعد هذا الاجتماع بمثابة التأسيس الفعلي للأفريبول والذي يأتي بعد المصادقة على قوانينه من قبل قادة الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال القمة 28 العادية للاتحاد الإفريقي التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية جانفي 2017.