في خطوة تعكس التقدير الدولي المتزايد للدور الجزائري في قطاع الطاقة، تم انتخاب الجزائر لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز، وذلك على هامش الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر العالمي للغاز، الذي نظمه الاتحاد في العاصمة الصينية بكين.
وسيمثل الجزائر في هذا المنصب، الدكتور جيلالي بن محمد، عضو مكتب الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز ومدير التخطيط والدراسات والأداء بنشاط التمييع والفصل على مستوى مجمع سوناطراك. ويشغل الدكتور بن محمد هذا المنصب للفترة الثلاثية 2025–2028، والتي انتقلت رئاستها إلى إيطاليا. تعد اللجنة التنفيذية الهيئة القيادية الأساسية داخل الاتحاد الدولي للغاز، حيث تتولى توجيه الاستراتيجية العامة، الإشراف على عمل مختلف اللجان، ومواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الغاز الطبيعي على المستوى العالمي. ويؤكد هذا الانتخاب الجديد مكانة الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز كفاعل رئيسي في تطوير صناعة الغاز، ويجسد الاعتراف الدولي بمسارها المهني وخبرتها الممتدة في القطاع، سواء على الصعيد الوطني أو ضمن الساحة الدولية. كما يأتي التعيين في إطار الديناميكية التي تقودها الجمعية لتعزيز الحوكمة المفتوحة والحوار البنّاء مع مختلف الأطراف الفاعلة في صناعة الطاقة. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز سبق أن ترأست، خلال الفترات الثلاثية السابقة، ثلاثة من أبرز لجان الاتحاد، وهي: لجنة الاستراتيجية والاستشراف، لجنة أسواق الغاز، ولجنة الغاز الطبيعي المسال. تأسست الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، عام 1993 بمبادرة من شركتي سوناطراك وسونلغاز، وتعد هيئة علمية وتقنية تهدف إلى توحيد الكفاءات الوطنية وتعزيز التفكير الاستراتيجي لتطوير الصناعة الغازية الجزائرية. يرأس الجمعية حاليا السيد رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك. أما الاتحاد الدولي للغاز، فيعد منصة عالمية تعنى برسم السياسات الكبرى للقطاع، لا سيما في سياق التحول الطاقوي والانتقال نحو مصادر طاقة أكثر استدامة. وبهذا التعيين، تؤكد الجزائر مجددا حضورها الفاعل داخل الهيئات القيادية في صناعة الغاز، كما تعزز تموقعها الاستراتيجي في الفضاء الطاقوي الأورومتوسطي، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على الغاز كمصدر طاقة محوري في مرحلة الانتقال الطاقوي العالمي.
محمد بوسلامة