ام ادريكة (سيبرينتشا) الصحراء وأخواتها.. جريمة حرب قذرة يلفها النسيان

ام ادريكة (سيبرينتشا) الصحراء وأخواتها.. جريمة حرب قذرة يلفها النسيان

 

شكل 18 فيفري من سنة 1976، واحدا من الذكريات الاليمة والصفحات السوداء القاتمة في تاريخ المغرب _الحديث_ في الصحراء الغربية .. فلا تزال الذاكرة الصحراوية حبلى بتفاصيله التي تحكيها بصمات من نجى من جحيم القصف بالنابالم والفسفور الذي امطر به الصحراويون في ظل تعتيم إعلامي وسط تآمر دولي وحرب توسعية ضمن اجندة الحرب الباردة ..!!، حسبما ذكرته الثلاثاء مصادر صحراوية قريبة من الملف الصحراوي في ذكراه لـ43 لإعلان الجمهورية الصحراوية.

في ذلك اليوم من الشتاء القارس، تعرضت ثلاث مخيمات تأوي الصحراويين الفارين بجلودهم من بطش الاحتلال (القادمين من منطق الدالخة، العركوب، تشلة وغيرها) لقصف دام ثلاثة ايام وخلف عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المخيمات الصحراوية التي كانت تأوي ازيد من 25 الف في معظمهم من النساء والشيوخ والاطفال..!!

ضحايا حرب الابادة هذه لا تزال شواهدها تملا سمع الزمن.. يحكيها الرجال والنساء الذين تعرضوا في ريعان في العمر لذلك الفعل الهمجي..!! ليظل هكذا وصمة عار في جبين الغزاة.. يلاحق أطروحتهم ويطمر مراميهم التوسعية في الصحراء الغربية..!! انها جريمة حرب قذرة لم تجد الادانة وافلت مجرموها من العقاب الاصغر كان عنها الضمير العالمي في غفلة..!!

وقبل ام ادركية تعرضت تجمعات الصحراويين (الفارين من الاجتياح المغربي في الشمال) في القلتة، امكالا والتفاريتي، لقصف مماثل من الطيران المغربي الذي امطر الالاف المؤلفة، بوابل من القذائف من النابالم والفسفور الابيض..!!

جريمة قصف مخيمات ام ادريكة (وادي السبطي، لفكح، وادي ام ادريكة) والتفارتي وامكالا والقلتة، تعادل جرائم سيبرينتشة في كوسوفو في التسعينيات التي راح ضحيتها الألاف، وغيرها من الجرائم التي تطارد اليوم العدالة الدولية مجرميها.. لكن التعتيم وحده تحالف مع الجناة في التستر على الجريمة التي وقعت في جنح الظلام ..!!

ي. ش