امرأة من ورق

امرأة من ورق

ألفها أمنية وأسطورة

مبنية من ركام الذكريات

يؤسرني كل ما فيها يأخذني

رويدا إلى عالم الأموات

تمسك بيدي

لتلبسني فستانها الأبيض

علمتني كيف أرقص

جميلة هي مبدعة

أتساءل كيف تجيد كل هاته الحركات ؟؟!

لغة عينيها عجيبة.

بصمتها. بين كل الصفحات.

ورق هنا وهناك

في كل جزء من جسدي

سحرتني بأعينها

يا امرأة من ورق.

وكيف لها أن تحرقني. بعد الممات

أقلب صفحاتك

سيدتي أي لغة. تملكين

أنا لا أجيد القراءة. ولا حتى الكتابة.

محال. أن تكوني بشرا

تنبؤني هاته الحروف والكلمات.

توقفي.

دعينا نأكل سكرا من السماء

دعينا نلحن سويا أنشودة للمطر

تكون موسيقاها قلبك والنبضات

قفي على أناملك

تصرفي كصبية في سن المراهقة

حتى أرسم وجهك في مخيلتي

ألونه برماد الذكريات

أنت ألبوم من الصور

وأنا سجينها

لا أعلم متى سأتحرر

متى ينبض قلبي بالحياة

همسها يتناغم في أذني

صوتها في كل ناحية من غرفتي

طيفك يحيني صبحا ومساءا

كثير الزيارات

أيا امرأة. من بلور

من لؤلؤ مكنون.

أي قصر ستسكنيني. إياه

يا أميرة الأميرات

هل هو من ورق

أم من تراب

وهل ستكون فيه

حديقة. تحرسها الفراشات ؟

فإني. عصفور

مكسور الأجنحة

لاأستطيع الغناء

فكيف ستترجمين. كل هاته الأصوات ؟

فأنا نار

وإعصار

وبرق.

ممزوج بدمع وآهات

فلا تدوسي على جسد

وعلى أبيات قصيدة

حروفها من زجاج

فقد. تحطمت. وأصبح كل. ما فيّ. فتات

حتى الروح غادرت جسدي

سافرت إلى عالم الغراب

فوق القمر

أبت. أن تسكن هاته الذات.

 

بقلم: بوفسيو أسامة