تنطلق، اليوم الأحد 1 جوان 2025، امتحانات شهادة التعليم المتوسط في دورتها العادية، والتي ستدوم على مدار ثلاثة أيام متتالية، وسط استعدادات تنظيمية وأمنية مكثفة لضمان سير العملية في ظروف مثلى.
وتشهد هذه الدورة مشاركة أزيد من 800 ألف مترشح، سيتم توزيعهم على ما يفوق 3000 مركز إجراء عبر مختلف ولايات الوطن، حيث جرى اختيار هذه المراكز بعناية بعد التأكد من جاهزيتها الكاملة لاستقبال الممتحنين وتوفير كل الظروف الملائمة لأداء الامتحانات. وسيُجرى الامتحان على فترتين، صباحية ومسائية، بمعدل ثلاثة اختبارات يوميًا، باستثناء اليوم الأول الذي سيعرف تنظيم أربعة اختبارات في مواد: اللغة العربية، العلوم الفيزيائية والتكنولوجية، التربية الإسلامية والتربية المدنية.
5 آلاف مسجون سيشارك في الامتحان
وفي سياق متصل، كشفت وزارة العدل، في بيان لها صدر يوم الخميس، أن أزيد من 5000 محبوس سيجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025، موزعين على 56 مركزًا معتمدًا داخل المؤسسات العقابية، بإشراف من وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وأوضح البيان، أن عدد المترشحين من المحبوسين المسجلين خلال الموسم الدراسي 2024-2025 بلغ 5059 محبوسًا، من بينهم 57 امرأة و20 حدثًا، حيث سيتم اجتياز الامتحان بحضور النواب العامين لضمان شفافية العملية ومصداقيتها
وزارة التربية تجدد تحذيراتها من الغش
وفي إطار التوعية والتحسيس، نشرت وزارة التربية الوطنية ومضة تحسيسية عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار: “الامتحانات خطوة نحو المستقبل، اجتزها بثقة ونزاهة”. وتهدف هذه الحملة إلى توعية المترشحين بمخاطر الغش والإشاعات المغرضة التي تنتشر قبيل موعد الامتحانات.
وأكدت الومضة أن الغش سلوك مرفوض قد يؤدي إلى الإقصاء من الامتحان والعقوبات الإدارية وحتى المتابعة القضائية، داعية التلاميذ إلى الثقة بالنفس، والاعتماد على الاجتهاد والمثابرة كطريق وحيد نحو النجاح الحقيقي. من جهتها، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن وضع مخطط أمني خاص لتأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط، يشمل تعزيز التواجد الأمني في محيط مراكز الإجراء وتنظيم حركة المرور لتفادي الازدحام والتوقفات العشوائية.
كما أكدت المديرية على مرافقة عملية نقل مواضيع الامتحان بتشكيلات شرطية مختصة، داعية سائقي المركبات وأولياء التلاميذ إلى التحلي بالانضباط واحترام قانون المرور، والتعاون مع أفراد الأمن الوطني الميدانيين حفاظًا على السير الحسن للعملية الامتحانية. وبهذا، تستعد الجزائر لاحتضان دورة جديدة من امتحانات شهادة التعليم المتوسط، في أجواء يسودها التنظيم المحكم والتعبئة الشاملة لكل المتدخلين، في سبيل إنجاح هذا الموعد التربوي الوطني الهام.
سامي سعد
