امام حملة المقاطعة الدولية وتزايد الضغط الدولي على المغرب من اجل الغاء منتدى كرانس مونتانا بالداخلة المحتلة، أفادت مصادر إعلامية الجمعة أن الحكومة المغربية ومنظمي منتدى كرانس مونتانا، قرروا إلغاء تنظيمه، ووجدوا في المخاوف من إنتشار عدوى الفيروس المستجد “كورونا” سببا لتبرير فشل تنظيم المنتدى المتناقض عقده بالاراضي الصحراوية المحتلة مع القانون الدولي.
وكان المغرب أعلن في وقت سابق عن تنظيم المنتدى بمدينة الداخلة جنوب الصحراء الغربية المحتلة في الفترة مابين 18 و20 مارس الجاري.
ونظم المغرب خمس طبعات من هذا المنتدى بمدينة الداخلة وتثير مسألة تنظيم المنتدى سالف الذكر بالأراضي الصحراوية المحتلة استياء صحراويا ودوليا واسعا. فقد استهجن مسؤول أممي سابق وبشدة اختيار مدينة الداخلة الواقعة في الأراضي الصحراوية المحتلة لتنظيم منتدى كرانس مونتانا واكد أن انعقاد هذه التظاهرة الدولية في مدينة غير تابعة للبلد المضيف تشكل مشكلا حقيقيا.المدير السابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وارنر بلاتير، ذكر في مقال نشر في يومية “لوتون” السويسرية بأن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي كان قد دعا في ختام قمته الـ30 بأديس أبابا في جانفي 2018 كافة الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني الافريقي وكذا باقي الفاعلين المعنيين إلى مقاطعة الدورة المقبلة لمنتدى كرانس مونتانا بالداخلة في الأراضي الصحراوية المحتلة.
ودعا بلاتير منتدى كرانس مونتانا إلى إعادة النظر في الأمر وتنظيم المنتدى حول التعاون جنوب-جنوب مستقبلا في مدينة مغربية أو اللجوء إلى تنظيمه في بلد آخر في حال تعذر ذلك.واطلق ناشطون وحقوقيون عارضة دولية لمنع انعقاد المنتدى بالصحراء الغربية المحتلة، جاء فيها: ان الشعب الصحراوي يعاني منذ ازيد من اربعين عاما اللجوء والشتات والفرقة بين الاهل ويعاني من اهدار حقوقه واحتلال وطنه من طرف المغرب الذي ينتهك حقوق الانسان ويعذب ويدمر وينهب الثراوات ولا يعير الحقوق المدنية ادنى اعتبار.وبما ان المبادئ الاساسية لكرانس مونتانا العدالة والديمقراطية والرخاء للشعوب واحترام حقوق الانسان ومناصرة الحق والدفاع عنه، فاننا نطلب من القائمين على هذا المنتدى ان لا يخرجوا عن مبادئهم وان لا يخرقوا القانون الدولي وان يبحثوا عن مكان اخر ليعقدوا فيه منتداهم وما ضاع حق وراءه مطالب.
