في انتصار دبلوماسي جديد، صوّتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” الجمعة لصالح الطلب الفلسطيني بوضع مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي، في احدث مواجهة صهيونية فلسطينية داخل المنظمة الدولية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن تصويت لجنة التراث العالمى على ادراج المدينة القديمة فى الخليل والحرم الإبراهيمى على لائحة التراث العالمى المهدد بالخطر يشكل “نجاحا” للدبلوماسية الفلسطينية و”سقوطا لإسرائيل”.وقالت الوزارة فى بيان أن “هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، فى مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والاميركية على الدول الاعضاء ، وفشلا وسقوطا مدويا لاسرائيل”.كما قالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية إن “اليونسكو صوت في اجتماعه في بولندا لصالح الطلب الفلسطيني”.وصوتت اليونسكو باغلبية 12 صوتا مقابل ثلاثة وامتناع ستة عن التصويت.ونقلت عن وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة، عن “نجاح دولة فلسطين في تسجيل مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، وذلك بعد انتهاء أعضاء لجنة التراث العالمي من التصويت على ملف ادراج المدينة، ضمن الدورة الواحدة والاربعين و التي عقدت اليوم في مدينة كاراكوف البولندية”.بالمقابل ادان الكيان الصهيوني القرار وقال المتحدث بلسان خارجيتها عمانوئيل نخشون في بيان “هذه المنظمة غير ذات صلة.. العار على اليونيسكو”. يذكر انه يقارب عدد سكان الخليل كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة 200 الف نسمة وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم فيها 500 مستوطن اسرائيلي تحت حماية الاف الجنود والكتل الاسمنتية. والقرار المصادق عليه يعلن ان البلدة القديمة في الخليل، بما في ذلك المنطقة التي يعيش فيها المستوطنون، منطقة تعرف”بقيمتها العالمية الاستثنائية”.وتم تسريع القرار على اساس ان الموقع معرض للتهديد، حيث اتهم الفلسطينيون الدولة العبرية بعدد من الانتهاكات “المثيرة للقلق” بما في ذلك تخريب وتدمير الممتلكات. يشار الى انه ايدت لجنة التراث الثلاثاء الماضي في تصويت منفصل قرارا يدين ما تقوم به اسرائيل في مدينة القدس، ما أثار غضب اسرائيل. ويقول الخبراء ان الخليل احد اقدم المدن في العالم، ويعود تاريخها الى العصر الحجري، او اكثر من 3000 عام قبل الميلاد.وتم غزو المدينة في عصور مختلفة من قبل الرومان واليهود والصليبيين والمماليك.والمصادقة على القرار انتصار للدبلوماسية الفلسطينية، ستزعم اسرائيل من خلاله لنه مثال حديث على انحياز المنظمة التابعة للامم المتحدة ضدها. وفي السياق
أعلنت إسرائيل، امس الجمعة، وقف تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بعد اعتمادها قرار إدراج المدينة القديمة فى الخليل، والحرم الإبراهيمى الشريف على لائحة التراث العالمى.
