اليوم الوطني للفنان… أسماء تشتكي وضعها الكارثي وتطالب بتطهير الساحة الفنية من الدخلاء

elmaouid

يحتفل الفنان الجزائري في الثامن جوان من كل سنة بيومه الوطني، وهو يوم لا حدث عند أغلب الفنانين، خاصة وأنه لم يأت بالجديد لهم في مجال تخصصهم، والوضع الفني يزداد تدهورا مع اكتساح الساحة الفنية من

قبل الدخلاء البعيدين كل البعد عن الفن.

وبهذه المناسبة، ارتأت “الموعد اليومي” أن تتحدث مع الفنان عن وضعه وطموحاته في عالم يصعب الصمود فيه.

 

نادية بن يوسف: على المسؤولين إعادة ترتيب البيت الثقافي

الثامن جوان هو يوم خاص بالفنان لابد أن نقف عنده لطرح مشاكلنا والمطالبة بالنظر في أحوالنا وما آلت إليه الساحة الفنية، التي امتلأت بالدخلاء. نحن لسنا ضد أن يكون هناك جيل جديد يخلفنا في مجال الفن، لكن لابد أن يكون موهوبا ويحمل المشعل على أحسن ما يرام. ولابد أيضا للسلطات الوصية على القطاع الثقافي بأن تعيد ترتيب هذا البيت ونأمل أن تتخذ إجراءات ردعية ضد كل من يؤدي فنا هابطا لأنه يساعد على إفساد المجتمع.

 

عبد الكريم بريبر: مناسبة عادية

 

اليوم الوطني للفنان هو يوم عادي بالنسبة لي، لأنه لم يقدم شيئا إيجابيا للفنان، وهو يوم خصصته السلطات لتقديم الاستحقاقات والتكريمات. الأكيد أن وضعنا الفني يحتاج إلى إعادة النظر في العديد من جوانبه، خاصة وأنه ولحد الآن لا نملك قانونا يحمي الفنان ويدافع عن حقوقه. وبطاقة الفنان لا تعني الكثير عند أغلب الفنانين، بدليل أن العديد منهم لم يطلبوها ولم يهتموا بها، وهناك الأغلبية منهم ورغم أنهم لا يصلحون للفن قدمت لهم، ولهذا فالمطلوب من المعنيين بالشأن الثقافي عندنا أن يعيدوا النظر في هذا الأمر ويستغلوا يوم الثامن جوان للاستماع إلى انشغالات الفنانين الحقيقيين، لأنه حان الوقت لتطهير الساحة الفنية من الدخلاء.

 

 

عبد العزيز بن زينة: الفنان في الجزائر يعاني من وضع كارثي

 

الفنان الجزائري يعاني من وضع كارثي منذ زمن طويل، وازداد تدهورا في السنوات الأخيرة خاصة مع السماح للدخلاء عن الفن باكتساح الساحة الفنية بقوة وتدعيمهم ماديا ومعنويا على حساب الفنان الأصيل. والثامن جوان هو يوم عادي بالنسبة لي، لأنه لم يحل مشاكلنا، وفي ظل هذه المعطيات السلطات المعنية بالشأن الثقافي تطالبنا في هذه المناسبة بالحضور من أجل التكريم وإحياء الحفلات، وهذا لم يسمح لنا بتطوير الفن في هذا الزمن المليء بالتناقضات، وعلى السلطات المعنية بالثقافة تخصيص هذه المناسبة للنظر بجدية إلى الوضع الفني.

 

 

سعاد سبكي: الفن في بلادنا ساءت أحواله

 

لا يختلف اثنان على أن الفن في الجزائر ساءت أحواله وأصبح الدخلاء يتحكمون فيه، وهم أولى بكل المشاريع الفنية، خاصة وأن الجزائر تمر حاليا بأزمة مالية صعبة، والتعامل مع الفنان الحقيقي لم يعد في متناول هؤلاء المسؤولين، لأن الفنان يطلب أموالا لا يمكنهم تسديدها. وباسم التقشف يبرر المسؤولون تهميش الفنان الأصيل رغم أن أموالا طائلة تصرف على الأجانب، إلى جانب أن بطاقة الفنان أصبح يملكها كل من هب ودب.

 

 

آمال زان: كل أيامنا أعياد

 

لا يحتاج الفنان إلى يوم واحد للاحتفال به، بل إن كل أيامه أعياد، لأنه متواجد على مدار السنة في الساحة الفنية، ينجز أعمالا فنية باستمرار، يحاول من خلالها إمتاع الجمهور بمحتواها الذي يعكس دوما واقعه المعيشي، لكن شيئا جميلا أن نلتفت في هذا اليوم إلى من رحلوا عنا ومهدوا لنا الطريق ومنحونا الثقة بالنفس لمواصلة المشوار وأيضا لوضع حد للتجاوزات التي يمارسها بعض أشباه الفنانين بإنجازاتهم الكارثية والتي ساهمت في تدمير شبابنا، وعلى وسائل الإعلام المختلفة عدم الاهتمام بهؤلاء.

 

 

نوال مبارك: لابد من هذه الوقفة في هذا اليوم

 

الفنان اليوم خاصة من الجيل الجديد يسعى دائما لتقديم فن جاد وأصيل، وفي يومه الوطني يقف وقفة رجل واحد وبصوت واحد ليتحدث عن وضعه ويسعى ليصل إلى المسؤولين لنقل معاناته وطموحاته، لأنه يبحث دائما عمن يمد إليه يد العون لتجسيد أعماله في الميدان، والتي بفضلها يحارب الدخلاء على الفن. وأنا – تقول آمال مبارك – يهمني كثيرا ما أقدمه للجمهور وأفضل أن يسمعني أفراد الأسرة سويا، وأن أكون خير خلف لخير سلف.

 

 

 

محمد علاوة: هو يوم خاص بالراحل علي معاشي

 

الثامن جوان الذي أقرته الدولة الجزائرية يوما خاصا بالفنان هو في الحقيقة يوم يخلد ذكرى وفاة الفنان علي معاشي، لأنه لو كان فعلا مخصصا لكل الفنانين لساهمت السلطات المعنية بالشأن الثقافي في حل مجمل المشاكل التي يتخبط فيها الفنان الأصيل صاحب الأعمال الجادة، لكن لا شيء من هذا تحقق في الميدان. وهذا اليوم خصصه المسؤولون للتكريمات خاصة للفنانين القدامى، وهذا ما ساعد على استمرار تدهور الفن في بلادنا.

 

 

نجية لعراف: نطالب بإعادة الاعتبار للفنان الأصيل

 

الفنان لا يحتاج إلى يوم وطني، بل يحتاج إلى مسؤول كفؤ ينظر بجدية إلى أوضاعه ويحاول قدر الإمكانيات المتوفرة طبعا وضع حد لهذه المعاناة، وأول ما نطالب به هو تطهير الساحة الفنية من الدخلاء وأيضا إعادة الاعتبار للفنان الأصيل الذي طاله التهميش.