اليوم المغاربي للتبرع بالدم.. مساعٍ لجمع أزيد من 35 ألف كيس دم خلال حملة التبرع الرمضاني

اليوم المغاربي للتبرع بالدم.. مساعٍ لجمع أزيد من 35 ألف كيس دم خلال حملة التبرع الرمضاني

جندت الوكالة الوطنية للدم، خلال شهر رمضان، جميع حافلاتها المتنقلة للتبرع بالدم، لإنجاح حملة التبرع بالدم التي باشرتها بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حسب ما أفاد به مدير الاتصال بذات الهيئة الصحية الدكتور كيري سفيان.

وقال كيري إن “حملة التبرع بالدم التي تندرج في إطار العملية التضامنية التي ترعاها وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ستشمل العديد من المساجد عبر جميع ولايات الوطن”.

وأوضح كيري أن “العملية ستستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان، على مستوى الفضاءات التي تم تهيئتها بالقرب من المساجد لتسهيل عملية التبرع بهذه المادة الحيوية”.

كما أشار كيري إلى أن “الوكالة الوطنية للدم تمكنت خلال فترة رمضان المنصرم من جمع ما يقارب 35 ألف كيس دم على المستوى الوطني خلال حملة التبرع الرمضاني”.

وبالمناسبة، وجه مدير الاتصال للوكالة الوطنية للدم دعوة إلى المواطنين البالغين من العمر 18 إلى 65 سنة والمتمتعين بصحة جيدة إلى الاستجابة بقوة والتبرع، مطمئنا هؤلاء أن “الأدوات المستعملة معقمة وذات الاستعمال الواحد” وأنه “ليس هناك أي داع للخوف من هذا الجانب، كما يتم تحليل ومراقبة الدم من طرف مراكز حقن الدم بدقة”.

الأمن يُطلق حملة للتبرع بالدم

من جهتها، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، حملة وطنية للتبرع بالدم في أوساط منتسبيها عبر كافة مصالح الشرطة، إحياءً لليوم المغاربي للتبرع بالدم.

وحسب بيان للشرطة الجزائرية، تم تنظيم هذه الحملة، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم وكذا الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم.

كما سخرت لهذه الحملة، أطقم طبية وشبه طبية للأمن الوطني، بالإضافة الى تجهيز قاعات طبية خاصة وتوفير مراكز متنقلة لهذه العملية.

 

فعل بسيط يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح

وتساعد عمليات نقل الدم ومنتجات الدم على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، وكذا المرضى الذين يعانون من حالات مَرَضية مُهدِّدة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم، وتدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة. كما أنّ لها دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات في الفترة المحيطة بالولادة.

غير أن الكثير من البلدان تشهد نقصاً في إمدادات الدم المأمون، وتواجه مرافق خدمات الدم تحدياً يتمثل في إتاحة كميات كافية من الدم مع الحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته.

أهمية هذا العطاء للصحة لا تُثمّن

يوفر التبرع بالدم تأثيراً وقائياً للتبرع بالدم على المدى الطويل وعالي التردد ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

والتبرع بالدم مرة واحدة على الأقل في السنة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 88 في المئة، وفقاً لدراسة أجرتها المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة. ووجدت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و 61 عاماً لديهم عدد أقل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يتبرعون بالدم كل ستة أشهر.

– التبرع بالدم يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

لدى الشخص العادي السليم تماماً، تكون العلاقة بين التبرع بالدم وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان ضئيلة. لكن البحوث تدعم انخفاض خطر الإصابة بالسرطان للمتبرعين بالدم الذين يعانون من أمراض مختلفة، أحدها هو داء ترسب الأصبغة الدموية.

وبحسب مركز ميلر كيستون، فإنَّ التبرع المستمر بالدم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطانات بما في ذلك سرطان الكبد والرئة والقولون والحنجرة بسبب انخفاض الإجهاد التأكسدي عند إطلاق الحديد من مجرى الدم.

– التبرع بالدم يكشف عن مشاكل صحية محتملة

– التبرع بالدم يمكن أن يكون طريقة أخرى لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية. فإذا كانت نسبة الحديد منخفضة جداً في دمك، فسيتم اخبارك ولن يُسمح لك بالتبرع بالدم. كما سيتم ابلاغك أيضاً بأي مشاكل صحية أخرى.

– التبرع بالدم لإدارة الوزن

وفقاً لجامعة كاليفورنيا، سان دييغو، يمكن للشخص المتبرع بالدم حرق ما يقرب من 650 سعرة حرارية.

ولأنَّ مراكز التبرع بالدم تحتاج إلى وزن الأشخاص قبل التبرع بالدم، فقد يساعد ذلك في تحديد الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويقدم لهم المساعدة في إدارة وزنهم وأي مشاكل صحية ذات صلة.

فوائد أخرى للمتبرع بالدم

– تقليل التوتر.

– تحسين صحتك العاطفية.

– الحصول على فوائد صحية عديدة.

– التخلص من المشاعر السلبية.

– توفير الشعور بالإنتماء وتقليل العزلة.

منظمة الصحة العالمية: “مستوى التبرع بالجزائر في تحسن”

أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم صورية شرايطية أن منظمة الصحة العالمية ”لاحظت بارتياح” تحسن مستوى التبرع بالدم بالجزائر وتراجع التبرع العائلي الاضطراري لصالح المرضى. وأوضحت نفس المسؤولة أن التبرع الاضطراري بالدم الذي تقوم به العائلات لصالح مرضاها ”تراجع من 80 بالمائة منذ سنوات إلى 40 بالمائة حاليا”، وهو الأمر الذي أثار استحسان مسؤولي المنظمة العالمية للصحة و”أبدوا رغبتهم في دراسة التجربة الجزائرية وتعميمها على مستوى عدد من بلدان العالم”. وأضافت السيدة شرايطية أن التبرع بالدم في الجزائر وصل إلى متوسط 13 متبرعا لكل 1000 نسمة متجاوزا توقعات المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للجزائر المقدرة بـ 10 متبرعين لكل 1000 نسمة. كما أشارت إلى أن الجزائر تسجل 460 ألف تبرع بالدم سنويا. وحول إقامة مؤسسة لإنتاج مشتقات الدم بالجزائر، ذكرت نفس المسؤولة أن الحاجة المحلية من هذه المشتقات ليست كافية حاليا لإقامة مثل هذا المشروع، لذلك يتم الاكتفاء بالاستيراد، مضيفة بأن أولويات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووكالة الدم حاليا تكمن في الإنتهاء من تنظيم العمل بالوكالة الوطنية للدم عبر الإنتهاء من تنصيب الوكالات الجهوية الـ 12 ومراكز حقن الدم و إنجاز هياكل تساعدها على القيام بعملها، إضافة إلى توفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة لها.

ل. ب