في احتفاء مزدوج يعكس التزام الدولة

وزير الصحة يؤكد أن صحة الأم والطفل أولوية وطنية لتحقيق مجتمع مزدهر

وزير الصحة يؤكد أن صحة الأم والطفل أولوية وطنية لتحقيق مجتمع مزدهر

احتفت الجزائر، على غرار دول العالم، باليوم العالمي للصحة، الذي يصادف 7 أفريل من كل عام، متزامنا مع اليوم الوطني لحماية الأم والطفولة، في مناسبة جمعت مختلف الفاعلين في القطاع الصحي، وممثلي الهيئات الوطنية والدولية، ومكونات المجتمع المدني، تحت شعار موحد: “صحة الأمومة والطفولة من أجل مجتمع مزدهر”.

وخلال افتتاح الفعاليات الرسمية، ألقى محمد الحاج، مستشار وزير الصحة عبد الحق سايحي، كلمة نيابة عنه، سلط فيها الضوء على الأولويات الصحية الوطنية، مؤكدا أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتقييم الإنجازات المحققة في مجال الصحة العمومية، لا سيما في مجال صحة الأم والمواليد الجدد، والتفكير في سبل تعزيزها. وأوضح الوزير، في كلمته، أن شعار منظمة الصحة العالمية لهذه السنة: “صحة جيدة عند الولادة من أجل مستقبل مليء بالأمل”، يتقاطع مع الرؤية الوطنية، التي تضع المرأة والطفل في صلب السياسات الصحية والاجتماعية، من خلال السعي لتقليص معدلات الوفيات التي يمكن تفاديها، وضمان خدمات صحية ذات جودة عالية للجميع. وأضاف الوزير أن الجزائر، باعتبارها منخرطة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تعمل جاهدة على تمكين كل المواطنين، لاسيما الفئات الهشة، من حقهم في العلاج والوقاية، تماشياً مع ما ينص عليه الدستور الجزائري الذي كرس الصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان. كما استعرض في كلمته التقدم المحرز منذ الاستقلال في مجال خفض وفيات الأمهات والأطفال، بفضل إصلاحات المنظومة الصحية الوطنية، التي تقوم على مبادئ مجانية العلاج، الشمولية، التضامن، والعدالة الصحية. وفي ختام كلمته، أثنى الوزير على جهود الشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ووكالات الأمم المتحدة كـ”اليونيسف”، “UNFPA”، و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، إلى جانب المجتمع المدني، مشيدا بدورهم الفاعل في تنفيذ الاستراتيجيات الصحية، خصوصاً في الجوانب الوقائية الموجهة للفئات الهشة. وجدد الوزير، عبر ممثله، التزام الجزائر بمواصلة السير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء نظام صحي أكثر عدلا وجودة وشمولا، معلنا في الأخير الافتتاح الرسمي لأشغال اليوم العالمي للصحة.

إيمان عبروس