التلاميذ خرجوا محبطين لطبيعة التمارين المعقدة والبعيدة عن مستوى المتوسط

اليوم الثاني من امتحانات البيام.. نكسة في الرياضيات وسهولة الإنجليزية شكّلت “تعويضاً معنوياً”

اليوم الثاني من امتحانات البيام.. نكسة في الرياضيات وسهولة الإنجليزية شكّلت “تعويضاً معنوياً”

شهد اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025 إجراء اختبار مادة الرياضيات، الذي شكّل محطة صعبة في مسار التلاميذ، بعد يوم أول وصفوه بـ”السهل والمحفّز” رغم بعض القلق الذي نتج عن تمرينين في مادة الفيزياء، حيث جاءت أسئلة الرياضيات على غير المتوقع، إذ عبّر العديد من المترشحين عن تفاجئهم بمستوى التمارين، خصوصاً التمرينين الثالث والرابع، اللذين وصفوهما بـ”المعقدين وغير المباشرين”، مقارنة بالتمرين الأول الذي اعتبروه سهلاً نسبياً. وأشار عدد من التلاميذ إلى أن الوضعية الإدماجية بدورها حملت بعض التعقيد، رغم أنها بدت أسهل من التمرينين الأخيرين، حيث تمحورت حول حساب الأدوار والزوايا، وهي مواضيع اعتبرها البعض “قابلة للفهم لكنها تحتاج إلى تركيز كبير”، وقد حملت الوضعية 8 نقاط كاملة، مما جعلها محورية في تحديد مصير التلميذ في هذه المادة باعتبارها كانت الاسهل ومنها يمكن للتلميذ إنقاذ هذه المادة. وأكد المترشحون أن طبيعة الأسئلة لم تكن متوقعة إطلاقاً، خاصة وأنها جاءت مركّزة على الفصل الثالث، الذي يتضمن مواضيع مثل الدوال والمتراجحات، وهي مواضيع لم يستصغها التلاميذ، كما أشار البعض إلى أن جزءاً كبيراً من الأسئلة لم يكن مباشراً، ما جعل التعامل معها يحتاج إلى تحليل عميق وتوظيف معارف مكتسبة واستدعى قوانين يستلزم حفظها من قبل التلميذ. وأجمع بذلك التلاميذ على أن اختبار اليوم الثاني، جاء أصعب بكثير من اليوم الأول، الذي تميز ببساطة أسئلته، خاصة في مادتي التربية المدنية والتربية الإسلامية، اللتين اعتُبرتا بمثابة استراحة نفسية قبل دخول معترك المواد العلمية، لكن امتحان الرياضيات أعاد للأذهان “نكسة تمارين الفيزياء”، حسب تعبير بعضهم، حيث شعر كثيرون بالإحباط والارتباك لحظة توزيع المواضيع.

 

سهولة الإنجليزية شكّلت “تعويضاً معنوياً

في المقابل، رأى بعض أساتذة الرياضيات أن الموضوع، رغم طوله النسبي واحتوائه على أسئلة تتطلب تفكيراً معمقاً، إلا أنه كان “في المتناول”، خاصة الوضعية الإدماجية التي وصفوها بأنها تتيح للتلميذ فرصة لجمع نقاط محترمة، تصل إلى أكثر من 10 من 20، إذا تم التعامل معها بتركيز وتحليل جيد. ورأى بعض من الأساتذة، أن المشكل الأساسي لا يكمن في صعوبة التمارين بحد ذاتها، بل في طبيعتها غير التقليدية والتي خرجت عن المألوف، مما جعل التلميذ المتوسط يعاني في التعامل معها، وأضافوا أن التركيز الكبير على الفصل الثالث كان عاملاً مفاجئاً لكثير من الممتحنين، بالرغم من أن البرنامج المقرر شمل الفصول الثلاثة. وبعد صدمة الرياضيات، تنفس التلاميذ الصعداء مع اختبار مادة اللغة الإنجليزية، التي جاءت في متناول الجميع تقريباً. فقد عبّر الكثير منهم عن ارتياحهم لمحتوى الموضوع، الذي وصفوه بالواضح والمباشر، مع تمارين مألوفة تتماشى مع ما تم تدريسه خلال السنة. واعتبر البعض أن سهولة الإنجليزية شكّلت “تعويضاً معنوياً” عن نكسة الرياضيات، ومنحتهم دفعة نفسية لاسترجاع الثقة والاستعداد لبقية المواد، كما أكد العديد من المترشحين أن موضوع الإنجليزية أعاد لهم الأمل في تحسين معدلهم العام، خاصة أن أسئلته كانت متدرجة وواضحة، دون تعقيد أو فخاخ لغوية، معتبرين أن المواد الأدبية كانت أكثر توازناً وإنصافاً من المواد العلمية في هذه الدورة، بعد أن تم اجيتاز أيضا مادة التاريخ والجغرافيا.

سامي سعد