مهنئا مستخدمي الجيش بمناسبة عيد الاستقلال.. الفريق أول شنقريحة:

اليقظة والحذر لصد محاولات المساس بأرض الشهداء

اليقظة والحذر لصد محاولات المساس بأرض الشهداء
  • التسلح بعزيمة الآباء والأجداد وقيمهم السامية التي استشهدوا في سبيلها

  • الجزائر تعول عليكم أنتم أبناء الجيش لتواصلوا المسيرة وتصونوا الوديعة

أكد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة، أن الظروف الدولية والإقليمية المثخنة بالتحديات الأمنية والتهديدات المتشعبة، تستدعي التحلّي بأعلى درجات اليقظة والحيطة والحذر، للتصدي لأي محاولة للمساس بأرض الشهداء، داعيا أفراد الجيش الوطني الشعبي إلى التسلح بعزيمة الآباء والأجداد وقيمهم السامية، التي دافعوا وناضلوا واستشهدوا في سبيلها.

قال الفريق أول، في رسالة تهنئة إلى جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، “إننا نحيي في هذا اليوم الأغر، إحدى أعظم المحطات المجيدة في تاريخ وطننا العزيز، محطة ستبقى دائما رمزا لانتصار الجزائر والجزائريين على المستدمر الفرنسي الغاشم، الذي سلب وطننا حريته وسيادته بالنار والحديد، وأذاق شعبنا، لسنوات طويلة، كل أنواع القهر والظلم والحرمان”، مشيرا إلى أنه “بالرغم من حجم الدمار الذي تسبب فيه هذا المستعمر، لم يستسلم آباؤنا وأجدادنا يوما للعدو، وتمسّكوا بهويتهم الجزائرية الأصيلة، وبذلوا النفس والنفيس من أجل الانعتاق، فكان الثمن أكثر من خمسة ملايين و630 ألف شهيد، سقت دماؤهم الزكية أرضنا الطاهرة، بداية من المقاومات الشعبية، مرورا بمجازر 8 ماي 1945، ووصولا إلى الثورة التحريرية المظفرة، كل ذلك في سبيل العيش بكرامة وحرية”. وشدد السيد الفريق أول مخاطبا أفراد الجيش الوطني الشعبي، على أن الجزائر التي دافع عنها أبناؤها البررة بالأمس واسترجعوا استقلالها وهيبتها، “تعول اليوم عليكم، أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، المسترشد بهدى الثورة التحريرية المجيدة، لتواصلوا المسيرة وتصونوا وديعة الشهداء وتحققوا آمالهم في جزائر حرة، آمنة ومستقرة”. وتوجه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الاستقلال، بتهانيه إلى جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين مدنيين، ومن خلالهم إلى عائلاتهم الكريمة وذويهم الطيبين، “راجيا للجميع دوام الصحة والعافية والسعادة والهناء”، مستطردا في هذا الصدد “أود أن أهنئ كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، المرابطين في كل شبر من التراب الوطني، على النتائج العملياتية المشجعة المحققة في مجال مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية الهمجية وإفشال مخططاتها الخسيسة، وكذا محاربة مختلف أشكال الجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية، التي تهدد أمن وسلامة بلدنا وشعبنا”، حاثا إياهم على مواصلة جهودهم من أجل التصدي لمختلف التهديدات التي تتربص بالوطن، وعلى التطبيق الصارم للتعليمات المسداة في اللوائح والتوجيهات الصادرة في هذا الشأن. كما أشاد بالجهود المضنية التي بذلتها قواتنا المسلحة طيلة سنة التحضير القتالي، والتي ظهرت نتائجها جلية من خلال نجاح جميع التمارين المبرمجة، حيث جسدت تلك التمارين، حسبه، الجاهزية العملياتية العالية لوحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كافة أرجاء التراب الوطني. ودعا السيد الفريق أول في الختام جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بكل فئاتهم ومستويات مسؤولياتهم، للوقوف بهذه المناسبة، وقفة تذكر وترحّم على الأرواح الطاهرة لشهداء المقاومات الشعبية وثورة التحرير المباركة وشهداء الواجب الوطني، وأن يستلهموا من بطولاتهم وصدق تضحياتهم، من أجل الارتقاء بمستوى أداء المهام الدستورية الموكلة لهم إلى مداها المأمول.

محمد. د