خلال استقباله آمنة الشماط، رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، طالب الرئيس السورى، بشار الأسد، القاضية الشماط، بالتشدد فى مكافحة مظاهر الخلل كافة، بما فى ذلك الإهمال والتقصير وسوء الأداء والفساد
التى ساهمت الحرب فى تفشيها، ما يتطلب بذل جهود مضاعفة لاستئصالها وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وأكد الرئيس الأسد، أن مكافحة هذه المظاهر لا تقتصر على الحد من حالات الفساد الفردية، بل يجب أن تقترن أيضا بمراقبة أكثر فاعلية لأداء المؤسسات الحكومية، وعدم السماح لأى جهة إن كانت فى موقع المسؤولية أو ممن تربطهم علاقات عمل مع مؤسسات الدولة بالتدخل فى عمل الهيئة بأى شكل من الأشكال. كما شدد الرئيس الأسد، على أن الأداء الفاعل والسليم لأى مؤسسة يستلزم منع تسرب الفاسدين إلى كوادرها والتعامل مع المقصرين والمهملين ومواجهة مثل هذه الحالات كما يجب، مشيرا إلى أن مظاهر الخلل والفساد دائما لديها القدرة على إيجاد ثغرات فى القوانين والتغلغل فى المؤسسات، وهذا يؤكد أهمية تطوير آلية عمل الهيئة وأداء كوادرها بشكل مستمر.ومن جانبها، أكدت الشماط، أن مكافحة الخلل فى أداء المؤسسات الحكومية ووقف هدر المال العام بكل شكاله سيكون فى أعلى سلم أولويات الهيئة فى المرحلة المقبلة، مشددة على عزمها العمل بالشكل الأمثل لتحقيق الغاية المرجوة من الهيئة وخاصة فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد. ميدانيا يتكبد تنظيم “داعش” الإرهابى، هزائم كبيرة متتالية فى ميادين المعارك، أمام الجيوش النظامية فى كل من دول العراق وسوريا وليبيا، والخسائر المتوالية على التنظيم الإرهابى، تفقده توازنه وتزيد من فرص انهياره، خاصة مع فقدانه مناطق تمركزه الرئيسية، وكذلك وسط أنباء مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادى”، جراء أحدى غارات القصف الجوى، للقوات الروسية على مناطق حدودية بين سوريا والعراق.وبينما أعلن رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، تحقيق “النصر الكبير”، على التنظيم فى الموصل، يكون “داعش”، خسر غالبية المدن الكبيرة فى العراق، وسوريا، كما خسر سيطرته على العديد من حقول النفط التى كانت مصدرا رئيسيا من مصادر التمويل، حيث أعلنت دمشق مؤخرا استعادة السيطرة على سلسلة من آبار النفط فى جنوب غربى محافظة الرقة.وتعد استعادة الموصل، من جانب القوات العراقية، أقسى هزيمة يتعرض لها “داعش”، بالنظر إلى أهميتها ورمزيتها، ففيها أعلن زعيم التنظيم الإرهابى، أبو بكر البغدادى، “الخلافة المزعومة”، ويتزامن ذلك مع اختراق قوات مدعومة أمريكيًا لمعقله الرئيسى الثانى فى سوريا، مدينة الرقة.وكان التنظيم سيطر، منذ العام 2015، على مساحة من الأراضى تقدر بنحو 91 ألف كيلو متر مربع، لكن هذه المساحة أخذت فى التراجع، بحيث وصلت نسبة فقدانه السيطرة على الأراضى إلى 60%، حيث بلغت بنهاية جوان 2017، نحو 36 ألف كيلو متر مربع.وعلى صعيد الموارد المالية، كان التنظيم الإرهابى، يحصل على عوائد مالية ضخمة جراء سيطرته على جزء واسع من الأراضى، خصوصا تلك التى تحتوى على آبار نفط.وبنهاية يونيو الماضى، خسر التنظيم، ما نسبته 80% من تلك العوائد التى كانت غالبيتها من مبيعات النفط والغاز والضرائب وغيرها من طرق جناية الأموال. وفى ليبيا، فقد التنظيم الإرهابى، آخر معاقله فى مدينة بنغازى، ثانى أكبر مدن ليبيا، وذلك فى السابع من جويلية الجارى، حيث أعلن الجيش الوطنى الليبى، “التحرير الكامل” للمدينة الواقعة شرقى البلاد، وكان التنظيم، فقد سيطرته على مدينة سرت، المعقل الرئيسى للتنظيم الإرهابى فى ليبيا، فى 17 ديسمبر 2016.