رفض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، الموافقة على طلب نظام المخزن بفتح قنصلية للولايات المتحدة في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، وهو صفعة جديدة للنظام المغربي الاستعماري الذي يحاول استمالة قوى العالم في صفه، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكي أكد خلال هذه الزيارة، عن التزام بلاده بحل القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية.
وكشفت صحيفة -نيويورك تايمز- أن كاتب الشؤون الخارجية، بلينكن، رفض رفضا قاطعا التجاوب مع ما اقترحه اجتماع وزراء الخارجية العرب المشاركون في اجتماع النقب مع الكيان الصهيوني، بشأن فتح قنصلية أمريكية في مدينة العيون بالصحراء الغربية المحتلة وكان هذا المقترح رفع في اجتماع النقب من طرف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي كان من بين المشاركين إلى جانب كل من بلينكن ونظيره في سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما تقدم نظام المخزن بهذا المقترح المرفوض خلال الزيارة الأخيرة لكاتب الدولة الأمريكي الذي أعقب اجتماع النقب. وذكرت الصحيفة الأمريكية أيضا، أن بلينكن تجنب خلال لقائه بالمسؤولين المغاربة، الإعلان عن أي التزام علني لواشنطن بشأن مثل هذه البعثات الدبلوماسية. ويأتي هذا الموقف الأمريكي الرافض لسياسية الاستعمار المغربي، ليؤكد تصريحات المسؤول الأمريكي بالمغرب والذي قال فيها، أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، مبرزا أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يقوم بعمل مهمّ للغاية، والولايات المتحدة الأمريكية تدعمه. وفي نفس السياق، كشف وزير الخارجية الأمريكي، في ندوة صحفية بسفارة بلاده بالجزائر، الأربعاء الماضي، أنه لا يوجد تغير للموقف الأمريكي بخصوص الصحراء الغربية، وأن أمريكا تدعم الحل السياسي للملف في إطار هيئة الأمم المتحدة.
محمد.د
