يسابق العديد من الولاة المنتدبين بإقليم ولاية الجزائر، الزمن لتنظيم عمليات تنظيف واسعة، تشمل بالدرجة الأولى تنقية البالوعات وتطهير مجاري المياه، وحتى إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات، للوصول إلى شتاء هادئ دون أية فيضانات أو سيول جارفة باتت لا تفارق طرقات العاصمة وحتى بعض الأحياء بمجرد تساقط زخات من المطر.
وفي هذا الصدد، أطلقت مصالح المقاطعة الإدارية لدار البيضاء، عملية تنظيف واسعة، ما تزال متواصلة لحد الساعة، شملت كمرحلة أولى، تسريح البالوعات، التي تكفلت بالمهمة، مؤسسة “أسروت” عبر مختلف النقاط ببلديات المقاطعة الإدارية، حيث تم ترميم الرصيف بالبلاط وتنظيف البالوعات على مستوى طريق “مولود فرعون” أمام فندق المطار وشركة جيزي وذلك ببلدية الدار البيضاء، أما ببلدية برج البحري، فتم تنظيف البالوعات والأرصفة بشارع “هواري بومدين”، نفس الشيء على مستوى الطريق الوطني رقم 05 ببلدية المحمدية.
من جانب آخر، تم تحضير الأرضية للترميم بالخرسانة المزفتة بحي “سي اسماعيل” مع رفع الردوم على مستوى الطريق الوطني رقم 24 ببلدية برج الكيفان، وفي بلدية باب الزوار، تم الانطلاق في تنظيف الطرق والأرصفة ورفع الردوم بحي “الصومام”.
أما ببلدية المرسى، التي كانت قد انطلقت في برنامج التنظيف منذ أيام، فالعملية حسب المصالح المحلية، ما تزال متواصلة لحد الساعة، حيث وتنفيذا لتعليمات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، تدخلت مؤسسة “اسروت” من أجل تنظيف البالوعات تجنبا لأضرار الأمطار المستقبلية، باعتبار أن زخات الخريف الأولى، غمرت العديد من الأحياء والشوارع، التي انسدت بالوعاتها، على غرار النقاط السوداء المعروفة في كل موسم شتاء.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة، تواجه منذ سنوات مشكل الفيضانات والسيول الجارفة، رغم سلسلة من المشاريع وعمليات التنظيف التي تقوم بها السلطات في كل مرة، لإنهاء المشكل، غير أن المعضلة سرعان ما تتكرر بمجرد تساقط أمطار خفيفة، كان قد أرجع سبب ذلك الوالي الأسبق، عبد القادر زوخ، إلى قنوات الصرف الصحي والمجاري القديمة التي معظمها لم تعد قادرة على استيعاب أكثر من المياه، وما زاد الطين بلة حسبه، عدم امتلاك السلطات لخريطة كاملة لتواجدها وهو ما أفشل كل محاولات التغيير والتجديد.
إسراء.أ