في إطار مساعي تطوير وتأهيل الموارد البشرية وتحسين الأداء المهني داخل المؤسسات الشبابية، الأحد، توقيع اتفاقية تكوين بين الوكالة الوطنية لتسلية الشباب والمدرسة الوطنية العليا للسياحة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم بوحدة زرالدة.
وتندرج هذه الاتفاقية ضمن خطة العمل المسطرة للوكالة لسنة 2025، والتي تهدف إلى رفع المستوى المهني لمستخدميها عبر برامج تكوينية متخصصة. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد زويكري كمال، المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، والسيد نبيل بوالمخالي، المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة، بحضور إطارات المؤسستين.
تكوين مكثف لمدة 10 أيام لفائدة أمناء المخازن..
بموجب هذه الاتفاقية، سيستفيد أمناء المخازن العاملون بالوكالة من دورة تكوينية مغلقة تمتد على مدار 10 أيام، يتم تنظيمها داخل وحدة زرالدة التابعة للوكالة. وسيتم خلال هذه الدورة تقديم تكوين نظري وعملي يهدف إلى تحسين مستوى الكفاءة المهنية للمستفيدين و تعزيز مهارات التسيير الإداري واللوجستي للمخازن و كذلك تحقيق تنظيم أفضل للمخزون وضمان حسن استغلال الموارد. بالإضافة إلى تطوير الأداء وفق أحدث المعايير والتقنيات المعتمدة في المجال. ويأتي هذا التكوين استجابة لتوجيهات السيد مصطفى حيداوي، وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، الذي شدد على ضرورة تعزيز المنظومة التكوينية داخل قطاع الشباب والترفيه، لضمان تأهيل مستمر للعاملين في المجال، ما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للشباب الجزائري.
دعم حكومي لتعزيز التكوين في قطاع الشباب والسياحة
تحظى هذه الاتفاقية، بدعم مباشر من رئاسة الجمهورية الجزائرية، مصالح الوزير الأول ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، ويأتي ذلك في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى تعزيز التكوين والتأهيل المهني داخل القطاعات الحيوية، لا سيما في مجال الترفيه والسياحة، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
رؤية مستقبلية لتعزيز الشراكات في مجال التكوين
من المتوقع أن تمثل هذه الاتفاقية نقطة انطلاق نحو مزيد من التعاون بين المؤسسات الشبانية والمؤسسات الأكاديمية والتكوينية، بما يسهم في تطوير الكفاءات وتحسين جودة الخدمات. وفي هذا السياق، تسعى الوكالة الوطنية لتسلية الشباب إلى توسيع شراكاتها التكوينية لتشمل مجالات أخرى، مثل الإدارة، التسويق الرقمي، وتطوير البرامج الترفيهية، مما يعكس التزامها بتحقيق معايير الجودة والابتكار في قطاع الترفيه الشباني.
نحو إدارة أكثر كفاءة واحترافية للموارد..
تمثل هذه المبادرة خطوة نوعية نحو تحقيق إدارة أكثر كفاءة واحترافية للمخازن والموارد داخل الوكالة، ما يسهم في تعزيز الحوكمة الرشيدة وتحسين الأداء العام داخل قطاع التسلية والترفيه. ويؤكد هذا التوجه على أهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحرك الأساسي لنجاح أي مؤسسة، مما يعكس التزام الدولة الجزائرية بتطوير الموارد البشرية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
محمد بوسلامة