اعتبر المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، أن حرائق الغابات المسجلة منذ الإثنين الماضي عبر أرجاء الوطن مصدرها “إجرامي”، مشيرا إلى تجنيد الوكالة مهندسيها وفرقها، للتركيز على أكبر عدد من الصور الفضائية فوق المناطق التي مستها الحرائق، واستعمال أقمار اصطناعية دولية، بغية الوصول إلى تحديد مناطق انطلاق الحرائق.
وأوضح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، خلال حلوله ضيفاً على نشرة السابعة على “كنال ألجيري”، أن “نشوب الحرائق (تيزي وزو) كان قريبا من الطرقات والمسالك، في حين أنه منذ 2003 لم نسجل سوى حرائق قليلة بهذه المناطق أي 1 من 10 بسبب أعقاب السجائر أو بعد عمليات شواء”، ما يجعل الأمر يتعلق هنا، بعامل جدا هام يثبت المصدر الإجرامي لاندلاع الحرائق.
وذكر عز الدين أوصديق، عن مؤشر آخر لتعزيز فرضية عمل إجرامي، في اندلاع حرائق بمناطق آيت لحسن ببلدية بني يني وعزازڤة وميزرانة على 23سا08، لكون نشوب حرائق في مثل هذا التوقيت، غير ممكن من حيث المناخ والظروف، قائلا إن “معطيات الوكالة تم تسليمها للمصالح المختصة، من أجل تحديدها مستقبلا، وتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم”.
كما أضاف المسؤول ذاته أنه ومنذ 9 أوت، تاريخ اندلاع الحرائق، قامت الوكالة بتجنيد مهندسيها وفرقها من أجل، تركيز أكبر عدد من الصور الفضائية فوق المناطق التي مستها الحرائق، خصوصا بجاية وتيزي وزو وجيجل كمرحلة أولى، كما لجأت الوكالة لاستعمال أقمار اصطناعية دولية، بغية الوصول إلى تحديد مناطق انطلاق الحرائق، حيث الحرائق التي مست تيزي وزو تتمركز، حسب هذه الأقمار على مستوى الجنوب-الشرقي للولاية، لا سيما بمنطقة الأربعاء ناث اراثن، وعين الحمام وبني يني، بصفة خاصة.
وأشار المتحدث إلى أن الوكالة الفضائية الجزائرية التي تتبع منذ تأسيسها في 2003 حرائق الغابات، لاحظت أن إطلاق النيران موزع بجميع أرجاء الولاية، غير أنها هذه المرة ترتكز بالجنوب الشرقي لمدينة تيزي وزو المعروف بالتمركز الكبير للسكان والمناطق، كما أن الغطاء النباتي في المنطقة معروف بقابليته الكبيرة للالتهاب، موضحا في السياق ذاته، أنه ثلاثة حرائق نشبت في وقت واحد، أي على 11سا08 دقيقة بكل من عين الحمام وواسيف والجنوب-الشرقي لبلدية عزازڤة، مقدرا الخسائر بـ23000 هكتار على مستوى تيزي وزو و6500 هكتار ببجاية و1800 هكتار بولاية جيجل.
نادية حدار
