اختتمت بمدينة بانشانغ بجمهورية الصين الشعبية، الاثنين، فعاليات الدورة التكوينية المتخصصة لعدد من أعضاء وإطارات غرفتي البرلمان الجزائري والتي نظمت من قبل معهد جيانغشي للغات الأجنبية والتجارة الخارجية، حيث تدخل هذه الدورة في إطار تعزيز التعاون البرلماني الثنائي وتبادل الخبرات التشريعية بين البلدين الصديقين.
وأوضح بيان لمجلس الأمة، لاغتنام الوفد الفرصة للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر والصين، مع تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها الجانب الصيني، من أجل إنجاح هذه الدورة التكوينية، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، في تطوير الأداء البرلماني، كما أعربوا عن ارتياحهم للبرنامج الثري، الذي أتاح لهم الاطلاع عن كثب، على التجربة الصينية الناجحة، في مختلف المجالات، وبالمناسبة عبروا أيضا، عن أملهم في أن تسهم مخرجات هذه الدورة، في تطوير الأداء البرلماني وتعزيز التعاون بين الجانبين. وبدوره، أشاد روا جيان هوا، عضو لجنة الحزب في معهد جيانغشي للغات والتجارة الخارجية، بأهمية هذه الدورة، التي تمثل مرحلة جديدة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدا في ذات الصدد، استعداد بلاده لمواصلة دعم هذه البرامج التدريبية، التي ستعزز التبادل المعرفي بين البلدين. وبالمقابل يضيف ذات المصدر، لتضمن البرنامج التدريبي سلسلة من المحاضرات المتخصصة، التي تناولت تحليل الوضع الوطني الصيني وآليات الحوكمة الإلكترونية، إضافة لدراسة الأنظمة الحزبية والتشريعية على المستويين المحلي والوطني، مع القيام بزيارات ميدانية لمراكز صناعية تقليدية، مثل مصانع الشاي والخزف، وشركات التكنولوجيا ومراكز الابتكار، وكذا مشاريع البنية التحتية المتطورة. كما أشار البيان، أن هذه الدورة تمثل الجزء الثاني من البرنامج التدريبي المشترك، بعد النجاح الذي عرفته الدورة الأولى، التي نظمت في 2024 بمدينتي بكين وزيان.
نادية حدار