اتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الأحد، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، باستغلال الحرب على الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكدا رفضه لأية تحركات عسكرية فردية وعشوائية غير محسوبة العواقب.
وجاء ذلك في بيان، هنأ فيه المجلس الرئاسي، الليبيين، بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة فبراير، التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي، بعد اثنين وأربعين عاما من الحكم الشمولي.
ونادى المجلس الرئاسي، بضرورة “التنسيق العسكري والأمني لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، على أي أرض ليبية كانت”، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ قرابة الشهر على مدن ومناطق الجنوب الليبي.
ودعا البيان، إلى “الأخذ في الحسبان والاعتبار حساسية العلاقات بين المكونات الليبية”، خاصة وأن جنوب ليبيا يزخر بمكوني التبو والطوراق، اللذين يشكلان جزءا من المجتمع الثقافي والسياسي الليبي.
وطالب الرئاسي، بالكف عن إهدار الوقت، داعيا إلى العمل المشترك من أجل بناء أطر دستورية وقانونية مؤسسية، التي تساهم بدورها في بناء الدولة المدنية، مع الرفض المطلق لعسكرة الدولة، وأنه لاحل عسكري.
ونبه البيان إلى أن الانتخابات تمثل الخيار الشعبي، مشددا على وجوب توقف “المحاولات المفتعلة” لإعادة ليبيا إلى الوراء، والإصرار على مد عمر المرحلة الانتقالية، وغبقاء الوضع على ما هو عليه، بهدف بقاء بعض الأطراف في السلطة.
وأعلن المجلس الرئاسي، دعمه للملتقى الوطني الجامع، حتى يناقش ممثلو كافة المناطق والتوجهات والمكوناتن سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وصولا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة تجري على قادة دستورية سليمة.
وبيّن الرئاسي أن ليبيا تحتاج إلى مصالحة وطنية شاملة، بسبب ما تواجهه من ” تحديات سياسية وأمنية واجتماعية كبرى، وتتربص بها الأطماع، وتعاني من تدخلات خارجية سلبية”.
ي. ش