يستضيف، السبت، فريق وفاق سطيف غريمه التقليدي مولودية الجزائر، برسم لقاءات الجولة الـ17 من الرابطة المحترفة الأولى، بغرض الفوز لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول لتدارك خيبة الإقصاء من الدور الـ16 لكأس
الجزائر، الاثنين الفارط، أمام شبيبة الساورة، وما تبعه من هزات عنيفة كان للحكم بن براهم اليد الطولى فيها، والثاني لتجاوز العميد في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من الرائد شباب قسنطينة، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام زملاء حشود المتعودين على خلق متاعب كبيرة للوفاق.
وتدخل كتيبة المدرب بن شيخة مواجهة اليوم، منقوصة من خدمات عدة لاعبين، يتقدمهم الثلاثي المعاقب ربيعي وزيتي والحارس زغبة، فضلا عن المستقدمين الجديدين عواج وبانوح، بسبب قضية تجميد تأهيلهما من قبل الفاف إلى غاية تسوية ديون الوفاق تجاه لجنة المنازعات، ولو أن إدارة الوفاق تتمسك بأمل تسوية وضعيتهما في آخر لحظة، وهي المعطيات التي تدفع المدرب بن شيخة إلى إحداث العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية، بدء بإشراك الحارس بكري خيري أساسيا والبحث عن بديل في الجهة اليمنى لتعويض غياب زيتي وربيعي، في حين تأكدت مشاركة الثنائي سيدهم وساعد لعدم خطورة إصابتهما، وكان بن شيخة أكد بأنه لا يركز كثيرا على هذه الغيابات، بل سيعمل على هو متوفر من أجل حصد نقاط الفوز لوضع الفريق على الطريق الصحيح، والرد على المشككين في قدرة الناخب الوطني السابق على بعث حظوظ الوفاق في الدفاع عن لقبه في البطولة.
من جهتها، تنقلت مولودية الجزائر إلى سطيف بمعنويات مرتفعة وهي المنتشية بالتأهل في منافسة الكأس، حيث يسعى زملاء حشود لاستغلال وضعية الوفاق المقلقة فنيا من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وهو ما يراهن عليه المدرب الفرنسي برنارد كازوني، الذي سيجري بعض التغييرات في التشكيلة، من خلال إشراك ميباراكو مكان بوهنة المعاقب، فضلا عن البحث عن بديل للاعب وليد درارجة الذي أصيب، الخميس، خلال التدريبات، في حين سيحافظ الحارس شاوشي على مكانته الأساسية على حساب شعّال، ويتخوف الطاقم الفني للعميد والمسيرون من التحكيم في هذه المباراة، عقب الجدل الذي أثير بعد مباراة الوفاق والساورة في الكأس، وشكوى الرئيس حمّار من الظلم التحكيمي، الأمر الذي يخشى محيط المولودية أن ينعكس سلبيا على فريقهم اليوم.