وجد الاتحاد الجزائري لكرة القدم نفسه في صدام مباشر مع أندية مولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل، بعد قراره الأخير بتوقيف المنافسة ومنح اللقب لشباب بلوزداد وتعيين الأندية المعنية بالمشاركة القارية الموسم المقبل، ووجد الوفاق نفسه كأكبر المتضررين من القرار بإشراكه في كأس الكاف رغم احتلاله للمركز الثالث، في حين رفضت المولودية منح اللقب للسياربي واحتجت الشبيبة على توقيف المنافسة بهذه الطريقة.
وطالب مجلس إدارة شبيبة القبائل، برئاسة شريف ملال، الفاف بمراجعة قرارها، وقال ملال، إن فريقه تعرض لظلم كبير؛ بسبب المحسوبية والعشوائية في التسيير، حسب تعبيره، وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أول أمس:”صراحة، ما حدث مهزلة حقيقية، ومثال واضح وصريح على سوء التسيير داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم”، مضيفا:”لقد طالبنا منذ البداية بضرورة استكمال الموسم، أو إلغاء الدوري دون تحديد هوية البطل، والأندية التي ستسقط، ولكن لا حياة لمن تنادي”، وختم:”شبيبة القبائل تعرضت لظلم حقيقي؛ بسبب اعتماد المكتب الفيدرالي على سياسة المحسوبية والعشوائية، وهذا الأمر يجعلنا مصرّين على الذهاب لأبعد نقطة ممكنة، لاستعادة حق فريقنا المهضوم”.
ورغم أن الشبيبة أنهت المسابقة في المركز الرابع، إلا أنها تصر على إدراج اسمها ضمن قائمة الأندية المشاركة في كأس الكاف الموسم المقبل، بدل المتوجة بكأس الجزائر.
من جهة أخرى، قرر أعضاء مجلس إدارة وفاق سطيف تقديم استقالة جماعية، اعتراضا على قرار المكتب الفيدرالي، بتأهل مولودية الجزائر للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
وقال النادي السطايفي في بيان عبر حسابه الرسمي على “فايسبوك”:”أدان أعضاء مجلس الإدارة، والنادي الهاوي القرارات الأخيرة غير المسؤولة واللامنطقية للمكتب الفيدرالي، والذي كرس عنصرية لا تساهم إلا في إثارة الفتن واستفزاز الأنصار، في مسرحية سيئة الإخراج والتمثيل”.
من جهتها، رفضت إدارة مولودية الجزائر القرار أيضا، خاصة الشق المتعلق بمنح اللقب لشباب بلوزداد، وأكدت سعيها للذهاب إلى الجهات المخولة لدفع الفاف للتراجع عن قراراتها المثيرة للجدل.
أمين. ل
