ما تزال مشكلة اهتراء الطرقات ببلدية برج البحري الواقعة شرق العاصمة تثير سخط السكان الذين أضحوا بفعل هذا الوضع ضحايا لتبعات ذلك على يومياتهم، بحيث يستعصي على أصحاب السيارات والراجلين تجاوز الغبار الذي ينبعث منها في الأيام المشمسة والأوحال التي تصنعها الأمطار وأضرار الحفر والمطبات وصعوبة السير، داعين السلطات المحلية إلى استدراك هذا الخلل وإعادة الاعتبار لهذه المسالك من خلال إعادة تعبيدها على الأقل لفك الخناق عن طرقات يستوجب على مستعمليها السير ببطء لإنقاذ مركباتهم من الأعطاب، وبالتالي الاضطرار إلى الاستسلام للازدحام المروري والتأخر عن بلوغ وجهاتهم مهما حاولوا عكس ذلك.
احتج سكان عدد من الأحياء ببرج البحري على غرار حي بن جعيدة وقهوة الشرقي وغيرها ضد التهميش الذي طالهم وحرمهم من حقهم في خدمة عمومية في المستوى، من خلال شبكة طرقات معبدة تعفيهم من سيناريوهات انتشار الحفر وغياب عمليات التعبيد والصيانة المؤدية إلى عرقلة حركة المرور، حيث تتحوّل أحياؤهم إلى برك مائية مع تهاطل الأمطار الغزيرة، بالتالي تتشكل أوحال تصعب من تحرك الراجلين، في حين تنتشر حبيبات الغبار في الأيام الربيعية أو الصيفية، الأمر الذي جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل للقضاء على مشكل اهتراء الطرق والأرصفة، حيث أعرب بعض المواطنين عن تأسفهم للوضعية التي آلت إليها طرق بلديتهم عموما، وأحيائهم على وجه الخصوص، في ظل الانسداد التام لأغلبية البالوعات التي تؤدي إلى تسرب المياه إلى الشوارع والأحياء وتعرقل حركة مرور أصحاب السيارات عند تهاطل الأمطار.
وأعاب السكان على السلطات المحلية عدم تحركها لإعادة تهيئة الطرق الرئيسية والفرعية، ليبقى المشكل قائما منذ سنوات، رغم تعاقب المجالس الشعبية المنتخبة، وأشار هؤلاء إلى أن الأمر يزيد تعقيدا في فصل الشتاء مع تهاطل الأمطار التي تحول المنطقة إلى برك كبيرة وتتسبب في فيضانات، مع انسداد قنوات الصرف الصحي دون اغفال الازدحام المروري الذي يطبع مفترق الطرق بحي “قهوة الشرقي” التابع لبلدية برج البحري، بسبب استكمال أشغال “الترامواي”.
إسراء. أ