الوساطة الدولية تدعو للتعجيل بتجسيد اتفاق الجزائر للسلم في مالي
2022-01-07
عقد أعضاء الوساطة الدولية، الاربعاء الماضي، اجتماع افترضاي برئاسة رئيس الوساطة الدولية، المبعوث الخاص لمنطقة الساحل وإفريقيا، السفير ديلمي بوجمعة، مجددين التأكيد على ضرورة التعجيل بتنفيذ اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة، بهدف تحقيق الاستقرار الدائم في مالي.
وأكد أعضاء الوساطة الدولية من جديد عزمهم على مواصلة دعم الأطراف الموقعة، بما في ذلك، عند الاقتضاء، تكثيف مساعيهم الحميدة للمساعدة في إزالة العوائق التي قد تحول دون التنفيذ السريع لاتفاق.
وأشار أعضاء الوساطة الدولية إلى نتائج الجلسات الوطنية لإعادة التأسيس المتعلقة بإنشاء مجلس الشيوخ، تفعيل نقل الصلاحيات والموارد المالية والبشرية من الدولة إلى السلطات المحلية، وضع دستور جديد، وتسريع عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، مؤكدين على أن هذه النتائج، التي تنسجم مع اتفاق السلم، تفتح آفاقا مشجعة للمضي قدما في مسار السلام.
وهنّأ أعضاء الوساطة الدولية، من جديد، الحكومة المالية على اقتراحاتها الملموسة والدقيقة بشأن نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الشامل، كما أعلن عنها سابقا الوزير المكلف بالمصالحة الوطنية، العقيد إسماعيل واقي، خلال الدورة الـ 45 للجنة متابعة تنفيذ الاتفاق (CSA).
وتمت دعوة الأطراف الموقعة للإسراع في إتمام التحضيرات اللازمة لعقد اجتماع على مستوى أصحاب القرار بغية مناقشة جميع تفاصيل العرض الحكومي والانتهاء من إجراءات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الشامل.
وشدد أعضاء الوساطة الدولية على ضرورة إنخراط جميع الأطراف في هذا المسار دون شروط مسبقة وبروح بناءة، ملحين على ضرورة استكمال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج دون تأخير، تماشيا مع المواقف المتعددة التي اتخذها مجلس الأمن للأمم المتحدة بخصوص هذه القضية.
وبالنظر إلى الحاجة الملحة لإضفاء ديناميكية مستمرة على مسار السلام ولضمان المراقبة المنتظمة لتطبيق الالتزامات التي تم التعهد بها في هذا الصدد، دعا أعضاء الوساطة الدولية إلى عقد اجتماعات، بصفة منتظمة، للجنة متابعة تنفيذ الاتفاق.
وسجّل أعضاء الوساطة الدولية بارتياح تأكيد عقد ندوة في باماكو يومي 18 و 19 جانفي 2022، بمبادرة من حكومة مالي والملاحظ المستقل، حول تبني الأطراف المالية لتقارير وتوصيات الملاحظ المستقل، معربين عن تطلعهم لنتائج هذه الندوة باهتمام كبير.